الخميس، 20 مايو 2010

وليدات فرانسيس

بعد حل جيش التحرير ومطاردة زعمائه من طرف ميليشيات حزب الاستقلال واغتيال الناشطين في المنظمات والأحزاب المعارضة لاتفاقية «إكس ليبان» وبنودها السرية التي سلمت بموجبها فرنسا المغرب استقلاله المشروط بالبقاء رهن التبعية الاقتصادية واللغوية والثقافية لها، تسلم حزب الاستقلال مقاليد أول وزارة تعليم تحمل حقيبتها محمد الفاسي.
فقد فهم الحزب، منذ البدء، أنه للاستمرار في احترام التقسيم الاستعماري للمغرب إلى مغرب نافع ومغرب غير نافع، يجب تقسيم التعليم بدوره إلى تعليم نافع وتعليم غير نافع، تعليم مجدٍ وعلمي ينتج النخبة التي ستتحكم في الأغلبية التي ستتلقى تعليما متواضعا لا يحترم متطلبات سوق الشغل.
وهكذا، ففي سنة 1957 سيعلن وزير التعليم الاستقلالي محمد الفاسي عن قراره تعريب التعليم الإعدادي انسجاما مع روح حزب الاستقلال الذي يدافع عن الهوية الدينية للمغاربة. وعندما حلت سنة

يا راسي يا راسي

بعد أكثر من نصف قرن على حصول المغرب على استقلاله، وجدنا أنفسنا لازلنا خاضعين لسلطة الشركات الفرنسية التي تتحكم في قطاعات الخدمات العمومية الأكثر حيوية. وعندما لا تستطيع بلاد أن تحكم سيطرتها على قطاع تدبير الماء والكهرباء والتطهير والنقل داخل مدنها الكبرى، فذلك يعني أنها فشلت في إحكام سيطرتها على قطاعات تدخل في خانة السيادة الوطنية. عندما كانت شركة «لاليونيز دي زو» الفرنسية تعاني من مشاكل مادية على عهد جاك شيراك، ظل هذا الأخير يصر وبإلحاح على إدخال فرع هذه الشركة إلى الدار البيضاء لتدبير الماء والكهرباء والتطهير. لكن مستشاري مجلس المدينة رفضوا العرض. فانتظر

الثلاثاء، 18 مايو 2010

الجنس يعالج أمراض البرد ويقوي المناعة ويطيل العمر

تؤكد العديد من الدراسات العلمية أن ممارسة المرأة للجنس يجعل جسمها ينتج كمية مضاعفة من هرمون الأستروجين الذي يجعل شعرها براقا وجلدها ناعما، خصوصاً أن ممارسة الجنس بطريقة هادئة مسترخية يقلل من نسبة التعرض إلى الأمراض الجلدية عموماً والالتهابات الجلدية والنمش خاصةً، كما أن العرق المنتج في عملية الجنس ينظف فتحات الغدد العرقية ويجعل الجلد لامعا.
وهذه النتيجة ليست الأولى التي تؤكدها الدراسات العلمية الحديثة، بل وجدت دراسات أخرى أن الجنس ليس مصدراً للذة ولإشباع الرغبات فحسب، بل له فوائد جمة، منها علاج أمراض البرد وتقوية المناعة والوقاية من أمراض القلب والسرطان، ولعل أبرز

علاج الحب

لم تكن الحركة أمام عيادتي ذلك الصباح عادية أبدا، لقد تجمهر الناس لمشاهدة موكب غريب ومثير حط رحاله أمام عتبة الباب يشبه كرنفالاً برازيليا، عربة فرعونية تجرها خيول عربية من فصيلة المعنكي، مسرجة
ومزينة بطريقة غاية في العناية والإتقان، العربة خشبية بعجلتين عليها رموز وكتابات ذهبية اللون وفرعونية المعنى، يرافقها أربع وصيفات وسائقان بلباس عبارة عن غطاء رأس وتنورة بالكاد تستر عورتهما، يضعان بعض الحلي فوق الجبهة وحول العضدين يذكران بأبطال فيلم الكلادياتور. ولم يكن الأمر داخل قاعة الانتظار ومكتب الاستقبال بأهدأ مما عليه بالخارج. فقد دخلت مكتبي الممرضة ولونها المنتقع يفشي أسرار الخوف

الإصلاح الاقتصادي للعولمة لن يكفي

أغلب ما يسمعه الإنسان أو يقرؤه في أيامنا الحالية ينصب على المطالبة بإجراء إصلاحات عميقة على الجانب الاقتصادي من ظاهرة العولمة الجديدة، والتي هي في الواقع في طريقها لتكون نظاماً شمولياً متكامل المكوّنات. تلك المراجعة فرضتها الأزمة المالية العولمية التي انفجرت في وجه الجميع منذ أكثر من عام. لكن تلك المراجعة لن تكفي، وستكون خطوات العلاج الخجولة البطيئة كمن يعالج السرطان المنتشر المتمكن من كل الجسد، في الكبد ويتركه ينهش ويدمر الرئة والجهاز العصبي والعظام. مثلما لا يستطيع علاج طبي كهذا أن يقضي على مرض السرطان، فكذلك الحال مع العلاج الاقتصادي المتواضع الذي يقترحه السياسيون الخائفون المذعورون الذين لا يفكرون إلا

«اللي بغا البوكس راني موجودة»

كنزة دريدر، فرنسية من أصل مغربي في الـ31 من عمرها، أم لأربعة أطفال، ولدت، تربت وتعيش بناحية آفينيون بجنوب فرنسا، تتحدث الفرنسية بطلاقة تحسد عليها، حصلت على شهادة الباكلوريا، تابعت دراستها الجامعية في مجال المساعدة القانونية، وتعمل اليوم متطوعة  في أحد مراكز الترفيه، تصف نفسها بكونها امرأة «مرحة»، «متفتحة» وتهوى الرياضة، بحيث تركب الدراجة الهوائية وتمارس أيضا رياضة الملاكمة أو البوكس إن شئتم . لكن وبالرغم من كل هذه الأوصاف الكاملة، سقطت  كنزة دريدر من أعين الفرنسيين، لا لشيء إلا لارتدائها النقاب، إذ سرى حديث مازح، قادح في حقها يتعجب ويتساءل بموجبه فرنسيو «قاع الخابية» عن امرأة محجبة ترتدي قفازات الملاكمة وتصعد إلى الحلبة لتبادل اللكم والضربات بل والضربات القاضية؟ لكن

الأسلوب النبوي في التغيير الاجتماعي والسياسي

في نهاية شهر مايو من عام 2004م، قتل في مدينة «الخبر» في السعودية 22 شخصا، على يد مجموعة من الشباب المسلحين الذين لا ينقصهم الحماس الديني بقدر الوعي والفقه الرشيد.
وعندما يمتزج الحماس بالجهل تتكون خلطة شديدة التفجير.
 ولا شيء أخطر من طاقة منفلتة عن مدارها، فقبل 65 مليون سنة قضي على معظم الحياة في الأرض بفعل مذنب شارد في الملكوت، أصاب الأرض فكانت قوة ارتطامه بقدر مليون قنبلة هيدروجينية!
وكل كتلة يتعلق أثرها ليس بحجمها، بل بسرعة صدمها. والرصاصة تقتل ليس من حجمها بل من سرعة اختراقها.

الحلف المقدس

في الوقت الذي كان فيه وفد من أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي، يترحم على قبر علال الفاسي في مقبرة الشهداء، كانت عائلة المختطف عبد السلام الطود تتسلم رفات هذا الأخير من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وتدفنها وسط حضور جماهيري كبير بمقبرة مدينة القصر الكبير.
وفي الوقت الذي خلد فيه حزب الاستقلال هذه الأيام الذكرى الـ36 لرحيل علال الفاسي، خلدت عائلة الشوري عبد السلام الطود الذكرى الـ54 لاختطافه واغتياله من طرف ميليشيات حزب الاستقلال.
كانت تهمة عبد السلم الطود، مثل كثيرين طاردهم حزب الاستقلال واعتقلهم وعذبهم

الخميس، 6 مايو 2010

«دعوة إلى العقل»

يقود رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، السفير المتجول سيرج بيرديغو، حملة دولية لجمع توقيعات اليهود المغاربة عبر العالم للتنديد بقرار هدم مستشفى «بن شيمون» بطنجة الذي اتخذه عمدة الأصالة والمعاصرة بالمدينة، سمير عبد المولى، وزكاه والي المدينة حصاد.
وإلى حدود اليوم، تجاوز عدد الموقعين على العريضة 50 ألف موقع، وضمت لائحة التوقيعات يهودا يقيمون في المغرب وكندا وأمريكا وإسبانيا وفرنسا، كما شملت اللائحة أسماء مثقفين وأساتذة مغاربة مسلمين ضموا أصواتهم إلى أصوات اليهود المغاربة للاحتجاج على تدمير هذا المستشفى الذي قدم خدماته إلى المسلمين والمسيحيين واليهود

الأربعاء، 5 مايو 2010

ديمقراطية بريطانيا وديمقراطية مصر؟!

حينما وقع انقلاب يوليوز عام 1952 في مصر، كانت مصر واحدة من أعرق الأنظمة الديمقراطية في المنطقة، حيث كان الدستور الذي صدر في عام 1921 يكفل للناس الحياة الكريمة، وعلى رأسها تداول السلطة بين الأحزاب القائمة وحق الشعب في اختيار من يحكمه. وإذا أخذنا في الاعتبار الحديث الذي روج بعد ذلك عن فساد الأحزاب والحياة السياسية، فما حدث بعد ذلك على أيدي الأنظمة الديكتاتورية المتتابعة -والذي بدأ بإلغاء الدستور ووضع دساتير تكون ألعوبة بيد الحاكم يعدل ويبدل فيها كما يشاء بما فيها المادة 76 المشؤومة التي تفصل الحق في الترشح لرئاسة الدولة على عدد محدود من الناس لا يكونون سوى امتداد للنظام القائم- يعتبر أسوأ بملايين المرات من الفساد

توزيع نعوة ديكتاتوريات العالم العربي؟

مع انتخابات السودان، يبدو أن تشكل كائنات الهيبريد والجملوكيات ماضي في سبيله، مثل أي وليد مشوه بالمنغولية أو معتوه بالهبل ومرض السغل وصغر الجمجمة، هذه المرة ولد الوليد المشوه بيد قابلة أمريكية باركته، اسمها كارتر.
حين كان يطلق على الإمبراطورية العثمانية الرجل المريض، كان السلطان يحتفل بالانتصارات، وهذا هو وضع العالم العربي اليوم مع إعلان كارتر عن سلامة وصول الجنين السوداني إلى العالم، فيجب قراءة التاريخ.
ومتأمل الأوضاع في العالم العربي يرى أن الصورة، في عمومها، تشكل ظاهرة الفينومينولوجيا، كما ذكر يوما «هوسرل إدموند»، الفيلسوف عن عالم الظواهر، فالأمر

سير تزمر

حسب بلاغ أصدرته بنزاكور، رئيسة قسم التواصل بشركة الخطوط الجوية الملكية، فعودة «طائرة بيد الله»، التي كانت متوجهة نحو أبيدجان، «فنص الطريق» نحو الدار البيضاء لا تتعلق بتوقف أحد محركات الطائرة بعد ارتطامه بطائر وإنما بتعطل جهاز استشعار السرعة، مما دفع الربان إلى العودة من حيث أقلع لاستبدال الطائرة. وحسب البلاغ، فالحادث لم يؤثر على سلامة الرحلة ولا على راحة المسافرين.
يبدو أن الخطوط الجوية الملكية لديها تعريف خاص لما يسمى «راحة المسافرين». فتأخر رحلة لما يزيد على ثلاث ساعات ليس فيه أي إزعاج لراحة المسافرين، في نظرها. كما أن إشعار المسافرين بوقوع خلل في أحد أنظمة الطائرة وضرورة العودة

السبت، 1 مايو 2010

مقاومة «الثقب الأسود» في الشرق الأوسط


جاء مبعوث الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، في زيارة للمنطقة وعاد أدراجه. ومرة أخرى، ترك محادثات السلام معلقة! أحد المحللين الإسرائيليين، ويسمى يوسي ساريد، علق في لحظة تأمل بالقول إن «النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو الثقب الأسود الذي يبتلع كل مبادرات حسن النية التي يأتي بها السفراء منذ عصور».
لا أستطيع، طبعا، أن أجادله في هذا الطرح. الحروب الباردة تندلع وتخمد جذوتها، والتقنيات الحديثة تغير ملامح العالم، غير أن الصدام بين الصهيونية والمشروع الوطني الفلسطيني في الأراضي المقدسة يعصى على أي حل.
والآن، يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الفلسطينيين في مأزق كبير

غيبوبة النظام المصري

قبل أن تطيح الثورة بشاه إيران عام 1979 بعدة سنوات، كانت المظاهرات والاحتجاجات تضرب أنحاء إيران وطهران بشكل خاص، بل كان المتظاهرون يصلون إلى قصر الشاه وهم يهتفون ضد ديكتاتوريته وفساد نظامه، بينما كان الشاه يمارس حياته مطمئنا إلى أن جهاز السافاك أو الأمن الداخلي بكل بطشه وقسوة رجاله كفيل بأن يسحق هؤلاء ويسحلهم في الشوارع قبل أن يصلوا إلى بوابات قصره، كما أن الجيش كله كان يدين له بالولاء المطلق،  ومن ثم فلا حاجة إلى القلق أو الاهتمام بهؤلاء الرعاع الذين يخرجون في الشوارع يهتفون ضده أو ينادون بالحرية أو الديمقراطية أو الحياة الحرة الكريمة، فعصا الأمن الغليظة كفيلة بهم. وقد سجلت الكاميرات التلفزيونية آنذاك بعض اللقطات التي يقوم خلالها رجال السافاك بقمع المتظاهرين الإيرانيين بقسوة

هل نبدأ بإصلاح الأخلاق أم بإصلاح النظام؟

هاتان الواقعتان شهدتهما بنفسي:
الواقعة الأولى في جامعة القاهرة حيث كنت طالبا في كلية طب الأسنان وكان علينا في نهاية العام أن نؤدي الاختبارات النظرية والعملية. ويعد ذلك الامتحان الشفهي هو البوابة السحرية لكل الوساطات والمحسوبية، وأذكر أن زميلة في دفعتنا اسمها هالة كان والدها أستاذا للطب في جامعة إقليمية، وبالتالي كان صديقا لمعظم الأساتذة الممتحنين.
وقد شاء حظي أن أدخل الاختبار الشفهي مع هالة وزميلة أخرى في مادة وظائف الأعضاء. أمطرني الأستاذ الممتحن بالأسئلة الصعبة ووفقني الله في الإجابة، ثم اعتصر الزميلة الأخرى بأسئلة عويصة فتعثرت وأخفقت. وعندما جاء دور هالة الجالسة بجواري، تطلع إليها الأستاذ بحنان وقال:

«سوط» الحق

ارتبط اسم سيدي مومن بالدار البيضاء بموطن منفذي اعتداءات 16 ماي الإرهابية. لكن هذا التجمع الصفيحي، الذي يغلي هذه الأيام بسبب احتجاجات سكانه ضد محاولة إفراغهم والذي ينتج الفقر والقهر بالنسبة إلى هؤلاء السكان، يستطيع أن ينتج الثروة بالنسبة إلى البعض الآخر.
فقبل شهر، أعلنت وزارة التجهيز عن نتائج المباراة التي نظمتها لمكاتب الهندسة من أجل التباري حول أحسن تصميم لمعلب الدار البيضاء الكبير، والذي ارتأت الوزارة أن تشيده في كاريان سيدي مومن. المشكلة أن الملعب، الذي قدرت الوزارة ميزانيته بحوالي 4 ملايير درهم، أصبح في خبر كان. لكن الوزارة ظلت ملزمة بدفع قيمة الجوائز التي رصدتها لمكاتب الهندسة التي فازت تصاميمها بالرتب الأربعة الأولى.

الجمعة، 30 أبريل 2010

العالم بالمقلوب

إنه العالم بالمقلوب. هكذا قلت وأنا أقرأ اسم أحد حكماء الهيئة العليا للسمعي البصري، والناطق الرسمي، الفعلي، لحزب الأصالة والمعاصرة ضمن العريضة التحريضية التي أطلقها مدير المركز السينمائي ضد «المساء». فالسيد صلاح الوديع ينتمي إلى حزب لا يتعب رئيس فريقه النيابي في الغرفة الثانية، «حكيم بوتشماشث»، من المطالبة بتفعيل المتابعة القضائية في حق كل من يتهمهم المجلس الأعلى للحسابات بتبذير المال العام، ومع ذلك ها نحن نرى كيف أن الناطق الرسمي لهذا الحزب يدافع عن مدير المركز السينمائي المغربي الذي أتى المجلس الأعلى للحسابات في تقاريره برسم 2007 و2008 على ذكر سوء تسيير هذا الأخير لأموال المركز السينمائي المغربي.

الخميس، 29 أبريل 2010

رجاء... أغلقوا هذه الأوراش!

كلما سمعت مسؤولا في هذه البلاد يتحدث عن «الأوراش المفتوحة»، أتمنى لو يصفعه أحد على حنكه الأيمن حتى يدور، كي يغلق فمه -على الأقل- مادام لا أحد يستطيع إغلاق هذه «الأوراش» البشعة التي حولت حياة المغاربة إلى جحيم. منذ سنوات وهم يحفرون الشوارع، ويقلبون الطرقات، ويهدمون الإدارات، وينشرون «الرملا والطوب والسيما» في كل مكان، ويسدون الشوارع بالأسلاك، ويغلقون الطرقات، ويقلبون اتجاهاتها، ويغيرون علامات المرور... دون أن يبدو لأوراشهم «راس ولا شواطة»، كأننا في العراق أو هايتي، خرجنا للتو من كارثة. والكارثة الحقيقية أن المباني تصير أبشع بعد الترميم، أو تتهدم أياما قليلة بعد إعادة فتحها، كما وقع مع شارع محمد الخامس في قلب الرباط الذي كلف ترميمه الملايير، ولم يمض أسبوع على إعلان نهاية الأشغال

نجوم الكرة ونجوم الدعارة


إلى عهد قريب، كانت دعارة اللوكس متفشية أكثر في وسط الشو-بيز Show-Biz: ينزل فنانون، من نجوم الأغنية والسينما.. إلى جوف العلب الليلية لتنشق خيوط من الكوكايين وممارسة الجنس، داخل صالات فاخرة وبأثمنة خيالية، مع مومسات راقيات أو مع قاصرات وضعن الخطوة الأولى على عتبة أقدم مهنة في العالم! والأمثلة عديدة على الفضائح التي هزت هذا الوسط: من الممثل الأمريكي روبير دي نيرو، الذي تورط في قضية للدعارة في باريس، إلى الممثل شارلي شين الذي كشفت مجلة In Touch مؤخرا، عن انغماسه في الإباحية مع Escort Girl، في اسم أنجيلينا ترايسي، فيما هو أب لتوأمين، مرورا بفضيحة اغتصاب المخرج الفرنسي من أصل بولوني، رومان

الأطعمة الشرقية تزيد الأداء الجنسي للرجال والألوان تساهم في جاذبية المرأة

ثمة دراسات حديثة أثبتت أن الجنس يتسبب بنحو واحد في المائة من النوبات القلبية، وخصوصا عند الرجال. وتنصح الدراسة، التي قام بها مجموعة من الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفرد، الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، أو أصيبوا مؤخرا بأي نوع من أنواع النوبات القلبية، أو الجلطات، باستشارة الطبيب للتأكد من الطريقة الآمنة في العلاقة الجنسية. فإذا ما أصيب المريض بنوبة قلبية فعليه الانتظار ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع قبل إقامة علاقة جنسية أخرى.
ولعل ما يجعل المسألة أصعب على المريض عدم الشعور بالراحة عند الحديث عن حياته الجنسية مع طبيبه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تعقيد الأمور.

أعضاء البنك الدولي يوافقون على زياد ة رأسماله

اتفقت الدول الأعضاء في البنك الدولي أول أمس الأحد على زيادة موارد البنك المالية، وهو ما يفضي إلى إعادة توزيع السلطات بين الدول الأعضاء ومنح المزيد من الأصوات للدول الناشئة.
وأجازت الجمعية نصف السنوية للدول الأعضاء، أي لجنة التنمية، رفع رأس مال البنك بمقدار 5.1 مليارات دولار هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عاما.
وجاءت عملية رفع رأس المال بعد زيادة التزامات البنك الدولي التي تجاوزت في أبريل 100 مليار دولار منذ يوليوز 2008.
ويقر الاتفاق زيادة يطلق عليها «عامة» بمقدار 3.5 مليارات دولار تشارك فيها جميع

ها هيا فروسكم

عندما نظم مواطنون في باب برد مسيرة احتجاجية في الشوارع قبل أسبوعين، اعتقد الجميع أن الحملة التي قادها عامل الإقليم ضد حقول وبيوت مزارعي «الكيف» هي المحرك الوحيد للاحتجاج الشعبي. والحال أن إقليم شفشاون، ومنطقة باب برد على وجه الخصوص، يعاني منذ عشرات السنين من مشاكل اقتصادية واجتماعية مزمنة عجز المجلس البلدي الذي يتوارثه منذ ثلاثين سنة الأشخاص والعائلات نفسها عن حلها.
وما لا تعرفه السلطة المركزية في الرباط هو أنه في باب برد يستحسن أن يكون الإنسان جرذا أو «ناموسة» لا شابا، لأن الميزانية التي تخصصها البلدية للجرذان

دواء يفشل في علاج الاكتئاب وينجح في علاج البرود الجنسي للنساء


فشل دواء «فليبانسيرين»، الذي كان يستهدف علاج الاكتئاب، في علاج هذا الاعتلال المزاجي عند النساء، إلا أنه نجح في أن يكون «فياغرا» نسائية تحل مشكلة البرود الجنسي لدى بعض النساء، حسب ما صرح به مسؤول في تحليل اختبارات الأدوية في الولايات المتحدة.
وصرح جون ثورب بأن النساء اللواتي تناولن هذا الدواء أثناء اختباره كمضاد للاكتئاب قلن إنه لم يساعدهن على تحسين مزاجهن، ولكنه بدلا من ذلك «زاد من طاقتهن الجنسية، وهو أمر أعجبهن».

التلوث الجنسي

منذ مؤتمر ستوكهولم في يونيو 1972 الذي نظمته الأمم المتحدة لأول مرة حول مشكل البيئة، مافتئ المنتظم الدولي يزداد وعيا بقضية جوهرية، نتجت عن الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، وهي أن الأرض ليست ملكا
لنا بل هي فقط أمانة نتصرف فيها بشكل مؤقت؛ ولابد أن نتركها للأجيال المقبلة مصونة ومحفوظة كما استلمناها من أجدادنا..
وهكذا جاءت قمة ريو في البرازيل يونيو 1992 لتؤسس لسياسة كونية شاملة لمحاربة التغيرات المناخية والمحافظة على التنوع الطبيعي، ومحاربة الملوثات الخطيرة.
وأنا أتأمل هذه الملوثات استوقفتني سموم كثيرة تهدد الأرض ومصيرها، والطبيعة

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

«الرجال» و«الشمايت»!

منذ فتحت عيني وأنا أتعاطف مع الغاضبين، لأن أول كلمات حفظتها عن ظهر قلب -دون قصد- هي ديباجة «أوراق الزيتون» لمحمود درويش، حيث يتكلم الشاعر مع قراء دواوينه اللاحقة بنبرة حانقة: «غضب يدي غضب فمي ودماء أوردتي عصير من غضب/ يا قارئي لا ترج مني الهمس لا ترج الطرب/ حسبي بأني غاضب والنار أولها غضب/. وأول كتاب أكملت قراءته بالفرنسية، بعد تلاوة «بخطوات كبيرة» (آ غران بّا)، هو «الإنسان المتمرد» لألبير كامو. وعندما أستحضر أول مرة شاهدت فيها التلفزيون، أرى بيت المقدس بالأبيض والأسود، وأسمع فيروز تغني: الغضب الساطع آت/ وأنا كلي إيمان... الغضب ثروة لا تقدر بثمن، رأسمال من لا يملكون إلا كرامتهم، وسلاح فتاك في يد رجل السياسة، ولعل مشكلة السياسيين المغاربة أنهم فقدوا قدرتهم

التبويقة

اسمحوا لي أن أؤجل، إلى ما بعد، الدفاع عن نفسي وعن هذه الجريدة ضد حملة الأكاذيب والأراجيف التي تستهدفها من طرف مجموعة من الأزلام المستفيدين من أموال المركز السينمائي، واسمحوا لي أن أخصص ركن اليوم للدفاع عن منطقة يقع عليها ظلم قديم منذ الاستقلال وإلى اليوم. وربما سمع بعضكم بمنطقة اسمها باب برد سخرت فيها إدارة الدرك الملكي الطائرات المروحية لمطاردة واعتقال مزارعي «الكيف». هذه المنطقة التي خرج المئات من سكانها في مسيرة احتجاجية ضد الطريقة العنيفة التي اقتحمت بها عناصر السلطة بيوت المزارعين بأمر من وكيل الملك.
وشخصيا، منذ اليوم الذي سمعت فيه خبر إخراج العامل «عسيلة» من ثلاجة الداخلية

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

فنون الاستجواب الناعمة لدفع الإرهابيين إلى الاعتراف

هذا تقرير صحفي هام بقلم بوبي غوش نشر في مجلة «تايم» الأمريكية العريقة والمرموقة بتاريخ 8 يونيو 2009 ، وترجمته لأنه يؤكد فعالية طرق التحقيق السيكولوجية الناعمة بدل طرق التعذيب العنيفة لاستجواب الإرهابيين وانتزاع معلومات منهم. ويثبت التقرير كذلك أهمية معرفة المحققين لعلم النفس وفنون الاستجواب السيكولوجية والخدع النفسية الذكية والبسيطة التي تلعب دورا هاما في انتزاع المعلومات من الإرهابيين بدل التعذيب الذي يتعارض مع حقوق الإنسان. وهذا الفن هو الذي ينقص رجال الأمن في بلداننا العربية التي ابتليت بالإرهاب ملاحظة: التقديم والأقواس داخل النص هي للمترجم.

على سبيل العادة

عادة ما تكون نوافذ البيوت مشرعة دلالة على وجود قاطنين، حتى لو كان القاطنون يعانون وحشة مزمنة وأغلبهم يشكو من العزلة.
عادة ما تكون الأبواب الموصدة دلالة على التكتم والانطواء، حتى لو لم تكن مقفلة على أحد ولا يوجد خلفها غير هواء قديم وصمت طالت أظافره مع مرور الوقت.
عادة ما تكون المستشفيات كئيبة بسبب حرمانها من عطل أيام الآحاد، لذلك تعذب كل أولئك المرضى الذين ينامون عندها، وأحيانا تبعث بهم إلى عائلاتهم داخل صناديق خشبية بأعضاء غير كاملة تقريبا.
عادة ما تكون للأطباء وقفة عسكرية ونظارات سميكة تقيهم شظايا الآلام المنفجرة هنا وهناك كبراكين صغيرة، عادة ما يجدون الكلمات المناسبة ليشرحوا أمامك أن حاجتك

مشكلة الكذب والانتحال والسرقة في الأفكار والكتب والمقالات

كتاب المائة الأعظم في التاريخ الإنساني هو لـ(مايكل هاردت)، عالم الفلك الأمريكي، ولكن شاء كاتب عربي أن يرصع اسمه فوقه، والكاتب العربي لا تنقصه شهرة، ولكن شهوة الشهرة قاتلة..
وقبل أيام، أرسل إلي أصدقائي، من موقع كفر نبل من سوريا، أن لصا مدربا بأشد من الكلاب البوليسية (يلطش) مقالاتي بالجملة والمفرق. ولما فتحت موقع الحوار المتمدن ذهلت من كمية المقالات المسروقة، وأحيانا بنفس العنوان، ولأنني، ولضيق وقتي، لا أتفرغ لمطاردة أمثال هذه القوارض البشرية التي لا تقرض الشعر بل المقالات وكاملة!! وكل ما تحتاج إليه هو ماوس وكي بورد ومسح ولصق ثم تذييل المقالة باسم صبحي درويش..
لقد أذهلني الدرويش هذا، فهو لص كبير وليس درويشا بحال، وحين تأملت إحدى المقالات المسروقة من ضمن عشرات، تعجبت من جرأته ووقاحته وتهوره أيضا؟؟
ثم عمدت فوضعت المقالة هذه المرة تحت العدسة المكبرة لردها إلى مظانها، حتى لا أظلمه، عرفت فورا كلماتي كما أعرف أولادي، ثم بدأت أبحث عن أمكنة السرقة؟؟
لقد قام علي الزيبق هذا بالسرقة على الشكل التالي: فقد سرق العنوان وأضاف إليه كلمتين، فأصبح سر الديمقراطية

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

من يقبض على السفير الإسرائيلي..؟!

حدث ذلك في الساعات الأولى من صباح يوم 17 نوفمبر عام 2004..
كان العسكري المجند عامر أبو بكر عامر واقفا في نوبة حراسته الليلية في مدينة رفح المصرية، ومعه زميلان مجندان هما علي صبحي النجار ومحمد عبد الفتاح.. كان البرد شديدا والوقت يمر ببطء.. في أي موضوع كان المجندون الثلاثة يتحدثون..؟! هل كانوا متعبين وجائعين يتوقون إلى نهاية نوبة الحراسة ليتناولوا طعاما ساخنا ويخلدوا إلى نوم عميق؟!.. لقد كانوا في بداية العشرينات من أعمارهم، فهل كانوا يحلمون بنهاية فترة التجنيد ليبدؤوا حياتهم، فيلتحقون بعمل ويتزوجون ويكونون أسرهم؟!.. هل كان أحدهم يحكي بحماس لزميليه عن خطيبته التي يحبها؟!. كل ذلك لا نعرفه، لكن الذي نعرفه أنهم في حوالي الساعة الثالثة صباحا لمحوا دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» قادمة

ما الحكمة من إسقاط خيار المقاومة المسلحة ؟

يروي مقربون من الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في معرض الحديث عن الطريقة التي كان يدير بها أبو عمار الصراع مع العدو الصهيوني بعد اتفاقية أوسلو، أنه كان يواجه ضغوطاً إسرائيلية وأمريكية لاعتقال أحد أبرز مجاهدي (حماس) في الضفة الغربية، وأن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يتصل به يومياً، وبل أكثر من مرة في اليوم الواحد، لإلقاء القبض على المجاهد المذكور.
وفي إحدى الليالي، وحين كان أبو عمار يجلس في مكتبه في «المقاطعة» وحوله عدد من معاونيه، دخل عليه أحد ضباط الأمن وأبلغه أنه قد حدد مكان المجاهد «المطلوب»، وأنه جهّز دورية لاعتقاله. أبدى أبو عمار، كما يقول الراوي، أمام معاونيه وبينهم بعض «المتعاونين»، ارتياحه الظاهري لما أبلغه إياه ضابط الأمن، ثم خرج لبرهة من المكتب

«العظمة ما منوش غير الفلوس اللي ما عندوش»

إنه لمن المحزن دائما أن يضطر الصحافيون بين وقت وآخر لحضور جنازة مجلة أو جريدة، وتعزية مديرها بكلمات حارة قبل أن ينصرف المعزون إلى شؤونهم وينسى الجميع الفقيد مع مرور الوقت.
لكنه من المؤسف أيضا أن نرى كيف يتقبل الصحافيون الشتائم دون أن يحركوا ساكنا من عائلة الفقيد عوض الدعاوي بتعشير الخطوات.
عندما يقول «بوبكر الجامعي» أنه سيعتزل الصحافة نهائيا لأنه «لا مكان لصحافة حرة في المغرب»، فإنه يقول لكل الصحافيين الذين حجوا إلى مقر الحزب الاشتراكي الموحد لحضور تأبين مجلة «لوجورنال»، بأنه الوحيد الذي كان يمارس الصحافة الحرة في المغرب، وباعتزاله وإغلاق مجلته فإن الصحافة الحرة ستنقرض في هذه البلاد إلى

مطلق حملة منع بناء المآذن في سويسرا يشهر إسلامه

فوجئ الرأي العام السويسري ومعه الملايين عبر العالم بإعلان السياسي السويسري الشهير دانييل ستريتش، أحد الذين قادوا الحملة الأخيرة ضد منع بناء المآذن في بلاده خلال السنوات الأخيرة، بإشهار إسلامه عبر وسائل إعلام سويسرية، مؤكدا أن حياته شهدت تحولا جذريا بعد تعرفه على قيم الإسلام ومبادئه. ونقل موقع «20 دقيقة» السويسري عن ستريتش قوله إنه اعتنق الإسلام قبل فترة و أخفى الأمر عن قيادات حزبه (حزب الشعب)، غير أنه اضطر إلى كشف حقيقة تدينه «بسبب تنامي مشاعر المعاداة للمسلمين، علما أن بلادنا منفتحة على جميع الديانات ومن المفترض أنها محايدة». وحسب الموقع نفسه، فإن ستريتش يباشر رفقة عدد من القيادات السويسرية، بينها مسلمون، تأسيس حزب جديد أطلقوا عليه اسم «الحزب الديمقراطي المدني» في كانتون فريبورج. وقال القيادي السويسري إنه اضطر في إطار حملته ضد الإسلام إلى دراسته والبحث في تفاصيل مبادئه، «لأفاجأ بأشياء لم تكن تخطر لي على بال، حيث وجدت الكثير من الأجوبة عن الأسئلة التي ظللت أطرحها على نفسي منذ سنوات طوال ولم أجد لها جوابا في المسيحية». وانتقد ستريتش تنامي المشاعر العدائية تجاه الإسلام والمسلمين في سويسرا، وقال إن بلاده «في حاجة إلى بناء المزيد من المساجد والمآذن لاحتضان أبنائها

الأربعاء، 3 فبراير 2010

أكاذيب طوني بلير

في صيف عام 2003، حضرت مسرحية ساخرة على أحد مسارح لندن كان عنوانها «جورج دوبيا»، وكانت أحداثها تدور حول اتخاذ قرار شن الحرب على العراق، وكان بطلا المسرحية هما الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وقد قدمت المسرحية الرجلين على أن أحدهما أبله، هو جورج بوش، والثاني مهرج أو «أراجوز»، هو توني بلير. وكان أبرز ما شدني في أداء الممثل الذي كان يقوم بشخصية رئيس الوزراء البريطاني بلير إتقانه للغة الجسد التي كان يتميز بها والتي ركز عليها بلير بعد سبع سنوات حينما جلس يوم الجمعة الماضي 29 يناير لمدة ست ساعات للإدلاء بشهادته أمام لجنة تشيلكوت، وهي لجنة غير قانونية شكلتها الحكومة البريطانية لاستنتاج العبر والعظات ـ حسب قولهم ـ التي تنبغي الاستفادة منها

سْكُت لَـمُّك سْكُت

كل الذين تابعوا نشرة أخبار الثامنة والنصف بالقناة الأولى ليلة السبت الماضي، فهموا الرسالة الإعلامية التي يود المدير العام للقطب العمومي «المتجمد» إرسالها، وهي أن الإعلام العمومي يوجد في خدمة «الناس الألبة»، وإذا تعرض لمآسي المواطنين فمن باب التشفي ليس إلا.
والدليل على ذلك أن نشرة الأخبار افتتحت تقاريرها بعمليات إلقاء المواد الغذائية عبر مروحيات الدرك الملكي لإغاثة سكان زاوية أحنصال بنواحي أزيلال المحاصرين وسط الثلوج، وصورت معاناة آلاف المواطنين الذين يتصارعون من أجل الظفر بكسرة خبز أو غطاء يدفئ أطفالهم في تلك الجبال الوعرة.
لكن القناة أصرت على ختم النشرة بتقرير مصور عن سهرة ليلة الجمعة، عيد

سبتة.. مدينة إسبانية «وهمية»

خلال عطلة رأس السنة الميلادية، التي استمرت ثلاثة أيام، كانت الطوابير الواقفة أمام النقطة الحدودية في باب سبتة تثير الدهشة.
ويحكي بعض الذين اصطفوا هناك أنهم انتظروا أكثر من أربع ساعات، وأن مئات السيارات من كل مناطق المغرب كانت تنتظر، وكثيرون كانوا يأكلون واقفين وهم ينتظرون دورهم لدخول المدينة وكأنهم ينتظرون موعدا تاريخيا. أولئك الذين كانوا ينتظرون دخول سبتة، كأنهم سيدخلون الفردوس، كانوا يريدون التسوق من داخل المدينة بسبب التخفيضات السنوية التي تعلن عنها كل متاجر إسبانيا في مثل هذه الأيام من السنة، وسبتة مدينة إسبانية، حسب ما تقوله الأعلام المرفوعة على بناياتها الرسمية.
المغاربة الذين دخلوا سبتة للاستفادة من موسم التخفيضات، وهم ليسوا من المهربين

عطوان: تصوير إعدام صدام حسين صنع منه شهيدا وبطلا لما أبداه من شجاعة

نهاية رجل شجاع
رغم أني لم أكن أتفق مع نظام صدام حسين في العراق، لكن تصوير إعدام الرجل على التلفاز يوم 30 دجنبر عام 2006 أثارني وهزني بشدة، كما أنه صنع من الرجل شهيدا وبطلا نظرا للشجاعة ورباطة الجأش التي أبداها أمام العالم أجمع وهو مقبل على حبل المشنقة. إن اعتماد الأمريكيين على التلفزيون والإعلام لتطويع الرأي العام داخل أمريكا وخارجها غالبا ما يكون في غير محله، كما يتميز بالكذب والتدليس في أحيان كثيرة. وكثير من الناس سيتذكر الصور المهينة للقبض على الرئيس صدام حسين مثلا، إلا أن محامي صدام، خليل الدليمي، أخبرني أن كل هذه الصور تمت فبركتها أمام الكاميرا فقط، وأن صدام حسين كان اعتقل قبلها بأيام عندما قام أحد مساعديه بخيانته وتظاهر

زلزال هايتي: مأساة تتحدى المنطق

عندما تودي كارثة طبيعية شاملة، على شاكلة زلزال هايتي، بحياة عدة آلاف من البشر، فإنه من الطبيعي أن نسعى إلى معرفة الأسباب وتحديد على من أو علامَ نلقي باللائمة. فنحن نريد أن نفهم لماذا تقع مثل هذه الأحداث الرهيبة، بعيدا عن مسألة القرعة الجيولوجية المتقلبة الناتجة عن تحرك القشرة الأرضية والاختلال البنيوي بين طبقاتها.
وقد كان بيان القس بات روبرتسون، بعد يوم من وقوع الزلزال، أكثر الأمثلة تطرفا لهذه الرغبة في «تفسير» المأساة، إذ قال إن هايتي «ملعونة» من الله لأن شعبها «تحالف مع الشيطان» منذ قرنين من الزمان بممارسته لطقوس الشعوذة والسحر الأسود.
كما أن هناك وجهات نظر علمانية تعكس الرغبة نفسها في تفسير الأحداث المأساوية.

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

عطوان: الملك عبد الله وصف لقاءه ببوش بأنه أسوأ اجتماع يمكن أن يحصل

عندما أجريت مقابلتي مع ملك الأردن، أحسست بتعاطف كبير مع هذا الشاب وأدركت كم كان من الصعب عليه أن يملأ الفراغ الذي تركه والده الراحل الملك حسين. في ذلك الوقت، سألت الملك عبد الله إذا كان والده الراحل أسدى إليه أي نصيحة عندما تقابلا آخر مرة قبل موته. فبدت على الملك عبد الله سمات التفكر والتأثر الشديد وهو يقول لي: «نعم، لقد قال لي يا عبد الله يجب عليك أن تتبع قلبك. لديك ما يكفي من الشجاعة للاضطلاع بهذه المهمة، ولكنك يجب دوما أن تفعل ما يمليه عليك قلبك». ولسوء الحظ ونظرا لأن لغة الملك العربية كانت ركيكة فقد كان ينطق «قلبك» بحرف الكاف، فيبدو الأمر كما لو أنه يقول عليك أن تتبع «كلبك»!. كان من الصعب علي أن أبقي ملامح وجهي جادة، خاصة أنه أعاد هذا الخطأ مرتين أمامي. ويبدو أن الملك قد لاحظ هذا

المشروع الأعظم لحفظ التراث الإنساني

يعتبر الألمان أسياد المهنة في الأرشفة وعلم الفيلولوجيا والاستشراق وحفظ الوثائق بما فيها تراثنا، فقد علمتهم حروبهم المتصلة مع الجيران أن يحفظوا تراثهم من الضياع
رسالة في زجاجة وخلاصة الجنس البشري في كبسولة؟
الكل يذكر قصة غواصة الكابتن نيمو، تلك التي مثلها كيرك دوجلاس في قصة جول فيرن، عشرون ألف فرسخ تحت سطح الماء، قاصدا منها ليس العمق، فليس ثمة عمق في البحر يزيد على 11 كلم، بعد أن رسمت قيعان البحر أجمعين مثل خرائط الأرض والجوجول إيرث؟
إن مشروع فرايبورج يشبه جدا من طرف قصة زجاجة غواصة الكابتن نيمو حين أنقذ حياة العالم البيئي ومعه مساعده وبحار بالصدفة، والبحار هو من أرسل زجاجة فيها

كشف المحجوب وحجب المكشوف

بعد سبعة أشهر من الأشغال حول البرقع، قدمت اللجنة الإعلامية البرلمانية، يوم الثلاثاء الماضي، تقريرها الختامي إلى رئيس البرلمان، بيرنار آكوايي. وقد تمت آخر المداولات قبل التصويت في أجواء شد وجذب بين أعضاء اللجنة كادت تؤدي إلى إلغاء التقرير نهائيا. جاءت الصورة على النحو التالي: فريق يؤيد قرار المنع الكلي. فريق آخر يدعو إلى منع جزئي يقتصر على المؤسسات العمومية مثل مرافق النقل، البريد، المكاتب، المستشفيات. أما أعضاء الفريق الاشتراكي فقاطعوا التصويت احتجاجا على نقاش مزيف يضمر أغراضا خفية. «روينة وخلاص». إن كان التقرير يرغب في الاحتكام إلى القانون، فإن بنود هذا الأخير، وإلى إشعار آخر، غير قادرة على تقديم حلول ناجعة لوضعية مأزقية. لنأخذ مثال امرأة تريد أن تستقل الباص: من له الحق في

سمع على ودنيك

لدي في بريدي رسالتان مهمتان لوزيرين في الحكومة: الأولى لغلاب الذي يريد تطبيق مدونة السير في أكتوبر، دون أن يأخذ بعين الاعتبار تداعيات هذه المدونة على مستعملي الطريق، والثانية لوزير الهجرة عامر الذي يريد التكفل بمصاريف تذاكر سفر المغربيات اللواتي يشتغلن في الدعارة بالخليج نحو المغرب، وينسى أن هناك جثثا لمهاجرين مغاربة تعيش عائلاتها الجحيم من أجل إعادتها إلى أرض الوطن، أولى بالتكفل بها.
لو أنني مكثت أكتب يوميا حول مدونة السير الجديدة لما نجحت في إيصال المعنى مثلما استطاع ذلك قارئ بعث إلي برسالة من إيطاليا يتحدث فيها عن معاناته مع آفة الرشوة على الطرقات المغربية.

الاثنين، 1 فبراير 2010

اعترافات عداء سابق غرق في عالم المنشطات

كتاب «سباقي في الجحيم» يسلط الضوء على أسرار يختزنها الوسط الرياضي.
كان للرياضيين الإغريق مقام الآلهة في ملاعب السباق. بقوة الجسم وصلابة المعنويات وحدهما كانوا يتنازلون بلا هوادة في قلب حلبات المعترك. ورثت البشرية منذ ذلك التاريخ عن الإغريق ثقافة المنافسة والتباري في مختلف الفروع الرياضية. فيما بعد، انبثق أبطال من لحم ودم حطموا الأرقام وطووا منافسة تلو منافسة. و لكل فترة تاريخية قواعدها، أبطالها وأرقامها القياسية. لكن يبقى القرن العشرون، بحكم تطور الصناعة الرياضية، قرن الأداء الرياضي الخارق، وفي كل الفروع الرياضية، من رياضة حمل الأثقال إلى سباق الدراجات، مرورا بالعدو الريفي. ويبقى أحد مخلفات استقواء الصناعة الرياضية، بالتحالف مع المنجزات الطبية، هو التعاطي للمنشطات. وكان أول من

المرات التي فاتك أن تشبه فيها نفسك

كم مرة فكرت في تحريك رأسك دلالة على الرفض القاطع، ثم أقنعوك بالتراجع وتحريكه دلالة على الخنوع، ومن ذلك الحين وأنت لا تستطيع تفسير سبب الصداع النصفي المزمن الذي تشعر به.
كم مرة فكرت في البكاء، ودفعا لكل تفسير سيئ النية انتهيت إلى أن تشهر أسنانك كلها في ضحكة صفراء وبليدة وبلا معنى.
كم مرة تآمرت على نفسك لصالح الآخرين وضيعت حقوقك كاملة في سبيل أن ينالوا هم حقوقهم، وعوض أن يثنوا عليك ويشكروا لك إيثارك ونبلك، شكروا غيرك.
ولفرط أنانيتهم شكروا أنفسهم أيضا.
كم مرة حلمت بإنقاذ هذا العالم البائس وانتشاله من الانحطاط وتطهيره من الحثالات

المشروع الأعظم لحفظ التراث الإنساني

مقدمة عن طبيعة المشروع

منذ عام 1975م ولأكثر من ثلاثين عاما، وفي جبال فرايبورغ في جنوب ألمانيا، قريبا من الغابة السوداء، في منطقة شاوانسلاند، يقوم مشروع مثير يشرف عليه رهط من العلماء لحفظ التراث الإنساني، منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، خوفا من يوم الهول الأعظم، يوم ترجف الأرض والجبال، وكانت الجبال كثيبا مهيلا.
وهذه الذخيرة من المعرفة الإنسانية تتراكم كل يوم، وهناك اجتماع نصف سنوي للجنة العلمية من 16 مقاطعة من ألمانيا، لدراسة التخزين الأهم للمرحلة القادمة. وتعتمد بالدرجة الأولى الوثائق اليتيمة غير المكررة، في كل ما يتعلق بالثقافة والتاريخ

السبت، 30 يناير 2010

لوكان الخوخ يداوي

ما تقوم به فرق برلمانية هذه الأيام في البرلمان مع الصحافة ينطبق عليه كثيرا المثل المغربي القائل «خلات تشطب باب دارها ومشات تشطب باب الجامع».
السادة النواب، الذين أظهروا انشغالهم بوضعية الصحافة المتأزمة في المغرب، نسوا أن الوضعية الأكثر تأزما اليوم في المغرب هي وضعية البرلمان بغرفتيه. فبالأمس فقط، لم يحضر آخر جلسة خريفية في البرلمان سوى بضعة نواب ومستشارين فيما بقيت ثلاثة أرباع المقاعد فارغة. ولم يصوت على مشروع القانون المتعلق بالطاقات المتجددة ومشروع قانون المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومشروع قانون مدونة السير سوى بضعة نواب.
هؤلاء النواب، الذين ينظمون ندوة حول أزمة الإعلام المغربي، لم يصوت منهم على

عطوان: الملك عبد الله اعترف لي بأنه لم يخطر بباله أن يكون يوما ملكا

عندما أفقت من نومي في فندق «الجراند» كان الرجلان اللذان يقفان فوق رأسي ويحملقان في هما مضيفي اللذين أرسلتهما وزارة الإعلام الليبية لاستقبالي. سألتهما، بعدما ارتديت ملابسي وتمكنت من انتزاع فنجان من القهوة من موظفي الفندق الكسالى، «ما هو البرنامج؟». فأجابني أحدهما: «لقد حجزنا لك تذكرة طائرة إلى مدينة سرت غدا. إنها المدينة التي ولد فيها القذافي وسيتعين عليك أن تحضر اجتماعا لمجلس الشعب العام، الذي سيمكنك من فهم كيفية عمل الديمقراطية الليبية». قلت له: «حسنا يبدو هذا جيدا، ولكن كم سيدوم هذا الأمر؟» أجابني: «ثلاثة أسابيع». قلت له في فزع: «ثلاثة أسابيع! ولكن لدي صحيفة يجب أن أديرها. ومتى سأقابل القذافي؟» أجابني أحدهم: «عندما ترى كيف تعمل الديمقراطية الليبية سوف نرى! سننظر في طلبك، حينها».

كيف نُعرِّفُ العالِم؟

أعتقد أن تعريف العالِم في الزمن المعاصر وَجَبَ أن ينطلق من أمرين اثنين: الأول: وظيفته التي حدّدها له الشرع الكريم، فالحديث النبوي اعتبر العلماء ورثة الأنبياء، ومهمة الأنبياء بالأساس هي إلحاق الرحمة بالناس وهدايتهم للتي هي أقوم؛ أي إن وظيفة العالم هي وظيفةُ «رحمة» بالدرجة الأولى، وهي رسالة كونية وإنسانية تتوجه إلى الإنسان من حيث هو إنسان. فمن منطلق المنظومة الإسلامية، ينبغي أن يكون العالم المسلم في مستوى طموحات الإنسان، وفي مستوى آماله وآلامه وتطلعاته.
وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن «مستوى الرحمة» من وظيفة العالم هو الجانب المنسي -غالبا- في تفكير العلماء. لأنه غالبا ما يتم تعريف العالم بناء على حاجات المسلم الفقهية والروحية... وهذا الأمر على أهميته، لا يعكس حقيقةً مهمةَ ووظيفةَ

الجمعة، 29 يناير 2010

الانتفاضة آتية والمصالحة حتمية

اختتم السيناتور جورج ميتشيل، مبعوث السلام الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جولته الأخيرة دون تحقيق تقدم ملموس على صعيد إمكانية استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، وهي المهمة الأساسية من وراء هذه الجولة.
ثلاثة أسباب رئيسية أدت إلى فشل هذه الجولة، وعودة صاحبها خالي الوفاض إلى العاصمة الأمريكية:
- أولا: إعلان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاحتفاظ بجميع الكتل الاستيطانية اليهودية الرئيسية في الضفة الغربية، وإبقاء السيطرة الإسرائيلية الكاملة على غور نهر الأردن، أي الحدود الشرقية لأي دولة فلسطينية يمكن أن تقوم نتيجة اتفاق تسوية بين الطرفين.

عطوان: الرئيس اليمني يقود فرقة للأوبرا مكونة من الجنود

هدية الرئيس اليمني المرعبة
كان من الاعتيادي عند اليمنيين أن يقوموا بتغيير سراويلهم قبل تناول الطعام لإزالة الضغط الذي يخلفه السروال على الخاصرة والإحساس بالراحة عند الأكل. ولم يكن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استثناء، فقد قام قبل تناولنا الغداء، الذي دعاني إليه في القصر الرئاسي، بتغيير سرواله ليرتدي الوسرة اليمنية، وهي رداء قطني يُلف حول الخاصرة، يشبه إلى حد كبير الزي الإسكتلندي التقليدي. عندما قام الرئيس اليمني بوضع سرواله جانبا سقط من جيبه مسدس صغير، التقطته وبدأت أتفحصه. كان مسدسا من طراز «كولت» بطاحونة وكان مقبضه مصنوعا من اللؤلؤ.

شاف الربيع ما شاف الحافة


يبدو أن وزير النقل والتجهيز كريم غلاب «سبق الفرح بليلة»، كما يقول المغاربة. فقد نظم في بيته مأدبة عشاء على شرف رؤساء الفرق النيابية في الغرفتين والتي صوتت لصالح مدونة السير، وأقصى رئيس فريق العدالة والتنمية الذي صوت ضدها من حضور وليمته. وربما يعتقد الوزير أنه «قطع الواد ونشفو رجليه»، ونسي أن هناك تحالفا نقابيا جديدا، مكونا من 16 نقابة صغيرة، بدأت تلوح بوادره في الأفق، يستعد قريبا لشن إضراب عام في قطاع النقل احتجاجا على البنود السالبة للحرية والغرامات المرتفعة التي تنص عليها مدونة السير..
ويبدو أن مستخدمي قطاع النقل فهموا أخيرا أن المركزيات النقابية «التاريخية» التي

من هدّم «البيت» ومن شتت «الاتحاد»؟

دأب معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر على إطلاق أسماء بعض المبدعين الراحلين على قاعاته، تكريما لهم على ما أسدوه إلى الثقافة المغربية من «خدمات جليلة»، كما تسمى في القاموس الخشبي. وأقترح على بنسالم حميش ألا ينسى اسمين خلال الدورة الجديدة، التي ستبدأ بعد أيام: المرحوم «اتحاد كتاب المغرب» والفقيد «بيت الشعر»... كلاهما قدم «خدمات جليلة» إلى الثقافة المغربية، قبل أن يرحل عن عالمنا إلى دار البقاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون. «بيت الشعر» تهدم على رؤوس ساكنيه، كما يحدث لأي بناية مغشوشة. كأي مقاولين رديئين، غشوا في البناء، عندما خلطوا بين الكلمة والبهرجة، بين القصيدة والبسطيلة، بين ماء الشعر وزيت أركان، وحولوه إلى عيد سنوي، مثل «عيد العرش» و«المسيرة» و«الاستقلال» و«ثورة الملك والشعب»، وكان

الأربعاء، 27 يناير 2010

عطوان: تكهنت معظم أجهزة الإعلام العربية بأن جريدة "القدس العربي" ستقضي نحبها سريعا

نهاية المشوار مع «المدينة»
بعد أقل من سنتين من مقابلتي، التي أجريتها مع مارغريت تاتشر، كانت وظيفة الأحلام كمدير لمكتب «المدينة» في لندن قد شارفت على نهاية غير متوقعة عندما أوقع أحمد محمود رئيس تحرير الصحيفة نفسه في مشكلة حين أمر بنشر مقال عن الرئيس السوري حافظ الأسد. في عام 1984 كان أحد الصحفيين في جريدة المدينة قد كتب مقالا يذكر فيه أن هناك انقلابا حدث في سوريا بينما كان الرئيس السوري حافظ الأسد يخضع للعلاج في المستشفى على إثر أزمة قلبية حادة ألمت به. ولسوء حظ الصحفي ورئيس التحرير أحمد محمود أن الأسد تعافى من الأزمة القلبية وبعث بشكوى إلى المقربين منه في العائلة المالكة السعودية ينتقد فيها فقدان رئيس التحرير للنزاهة

الثلاثاء، 26 يناير 2010

لماذا نتأخر ويتقدم العالم..؟!

منذ شهور، تم تعيين العالم الكبير الدكتور أحمد زويل في وظيفة مستشار علمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعندما ذهب الدكتور زويل للقاء الرئيس أوباما أعطاه المسؤولون في البيت الأبيض تصريح دخول مسجلا فيه اسمه ووظيفته، لكنه لاحظ أنهم كتبوا في أسفل التصريح كلمة «مؤقت».. اندهش الدكتور زويل من ذلك وذهب إلى مسؤول كبير في البيت الأبيض وسأله:
ــ لماذا كتبتم على التصريح الخاص بي كلمة مؤقت..؟
فابتسم المسؤول الأمريكي وقال:
ــ دكتور زويل، أنت تعمل مستشارا للرئيس أوباما.. أليس كذلك..؟
ــ نعم..

محمد هو الفائز

حتى وإن كـُنّي البعض بأسماء أمهاتهم، أمثال ولد عويشة، ولد حادة، ولد خربوشة... حتى وإن اختار البعض أسماء مستعارة، فإن النظام الأبوي، أو الأبيسي -كما يسميه علماء الأنثروبولوجيا- يبقى هو القانون الذي يحكم فعل التسمية، أي أن الأب، باستثناء بعض الحالات، هو الذي يسمي الابن أو البنت، وليس الأم. وقد عرفت جينيالوجيا الأسماء الأولية أو الشخصية العربية طفرة حقيقية، أدت إلى انبثاق أسماء جديدة وغير مألوفة. عندنا في المغرب، وبفعل محاكاة المسلسلات الشرقية، بزغت أسماء فيها الكثير من الحلاوة والتفركيس مثل سندس، سوسن، سيرين، هيفاء، سوزانا، هاني، إسكندر، نزار... إلخ، لتهزم أسماء «حرشة» مثل الغضفة، بوزكري، الغزواني، العونية، المعطي، الضاوية... إلخ. يبقى أننا لا نعرف ما هو الاسم الشخصي الأكثر انتشارا في

دهن «السَّيرْ» يسير

توصلت، كغيري من مدراء الجرائد، برسالة من بعض الفرق البرلمانية للمشاركة في ندوة تود هذه الفرق تنظيمها حول الصحافة. وقد أسند أمر تنظيم هذه الندوة إلى جمال الدين الناجي، الشخص نفسه الذي كان إدريس البصري قد كلفه بإعداد أرضية المناظرة الوطنية حول الإعلام.
عندما اطلعت على الرسالة، قلت مع نفسي إن الفرق البرلمانية تركت «تشطيب» باب دارها وأرادت «تشطيب» أبواب عباد الله. فالإشكالية الأخطر والأكثر استعجالية التي تحتاج إلى أيام دراسية ليست إشكالية الصحافة، بل إشكالية تسفيه وتتفيه العمل التشريعي في البرلمان بسبب غياب النواب أثناء التصويت على القرارات والقوانين المصيرية التي ترهن ثلاثة وثلاثين مليون مواطن.

السبت، 23 يناير 2010

الله يحد الباس أعباس

عندما سألنا عمور، وزير «الدوران والتحواص» المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، عن رأيه في إشكالية دعارة المغربيات في بلدان الخليج، قال إن الموضوع مبالغ فيه، وإن الصحافة تضخمه من أجل رفع مبيعاتها.
لا نعرف إن كان السي عمور قد غير اليوم رأيه بعد الأحكام القاسية التي صدرت في حق شبكة السوريين الذين كانوا يستغلون المغربيات في الدعارة بالإمارات العربية المتحدة، والتي انتهت بسبعة من أفراد من شبكتهم في السجن المؤبد بينما أخذ ستة آخرون منهم عشر سنوات. أما المغربيات اللواتي فضحن الشبكة فلم تتخذ في حقهن المحكمة أية إجراء. فالقضاء في الإمارات العربية ليس كالقضاء في المغرب الذي يعاقب الضحايا عندما يفضحون جلاديهم، في الوقت الذي يتغاضى فيه عن الجلادين.

عطوان: قناة تلفزيونية بريطانية تبث فيلما حول رجم أميرة سعودية مع عشيقها حتى الموت!

صدام حسين

كان صدام حسين يتمتع بهيبة كبيرة بين القادة السياسيين وكان وجوده يولد الرعب في أوصال كل من كان حوله. وكان ياسر عرفات في ذلك الوقت يطلعني على بعض الملاحظات المهمة عن هذا الرجل مهاب الجانب. كان صدام في الاجتماعات الخاصة، حتى قبل أن يعين رئيسا للعراق، يهدد و يتوعد ويطلق الإنذارات لخصومه يمينا وشمالا. كان يتهم عرفات والمنظمة بشكل واضح بمساندة معارضة حزب البعث في العراق، وقد استشاط غضبا لاستضافة المنظمة لبعض المعارضين السياسيين العراقيين. و بحلول السبعينيات من القرن المنفرط، كان صدام قد بنى عدة علاقات قوية مع

الجمعة، 22 يناير 2010

البكا مورا الميت

خلال الأسبوع الأخير، فك الله عقدة لسان وزيرين سابقين في الحكومة وأحد مؤسسي حزب الاستقلال: الأول اسمه الأشعري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، «نطق» في سلا بمقر مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بمناسبة انعقاد ندوة حول «مفهوم الوطنية»، والثاني اسمه نبيل بنعبد الله عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، «نطق» في مراكش خلال لقاء صحافي حول موضوع «حرية الصحافة والمسؤولية»، والثالث اسمه أبو بكر القادري الذي يعتبره حزب الاستقلال مجاهدا من مجاهديه، كشف في ندوة مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد عن «توحشه» لسماع كلمة لا.
الأول شغل منصب وزير الاتصال والثقافة خلال حكومة عبد الرحمان اليوسفي، قبل أن ينتزعوا منه لقب ذي الوزارتين ويتركوا له حقيبة الثقافة لوحدها خلال حكومة جطو.

عطوان: شهدت اعتقال حراس صدام لابن الحبيب بورقيبة أثناء استقباله بالقمة العربية بتونس

قليلة هي تلك السير الذاتية التي تعكس التاريخ مثلما تعكس سيرة حياة عبد الباري عطوان أحداث زمانه. فقد ولد عبد الباري عطوان في مخيم للاجئين في غزة عام 1950، التي غادرها في السابعة عشر من عمره ليصبح أحد أهم المعلقين الصحفيين في قضايا الشرق الأوسط في العالم. عطوان يروي بصدق وروح عفوية في هذا الكتاب قصة رحلته من أوحال مخيم اللاجئين إلى رأس هرم صحيفة «القدس العربي». خلال رحلته يصور عبد الباري عطوان الرعب الذي سببته مذابح المخيمات والنتائج غير المتوقعة للتدخل البريطاني في المنطقة. كما يروي المآسي التي واجهته جراء تنقله من بلد إلى آخر، والصدمة الثقافية التي أحس بها عندما سافر إلى لندن في السبعينيات. ويحكي أيضا لقاءاته الصحفية مع شخصيات سياسية مهمة مثل مارغريت تاتشر وأسامة

زوجــــي زير نساء ويخونني مع أكثر من امرأة

بسبب الابتعاد عن العقيدة وكثرة مظاهر الانحلال والفساد والتفسخ أصبح من السهل على كل رجل الدخول في علاقات محرمة وأن يصبح زير نساء، خاصة في ظل تكاثر عدد الفنادق والشقق التي تشكل غطاء للتستر على عمليات الخيانة والزنا، وعندما تكتشف المرأة أن زوجها زير نساء تصاب بالجنون والانهيار، وتحتقر ذلك الرجل الذي كانت ترى فيه نموذج الزوج والأب الصالح، وفي كثير من الأحيان تطلب الطلاق وتأخذ معها أولادها الى بيت أسرتها، وحتى عندما يحدث الصلح يبقى الشرخ عميقا في العلاقة الزوجية. «المساء» التقت زوجات مللن خيانات أزواجهن المتكررة وأكاذيبهم المستمرة..

سيادة مصر وسيادة الرئيس

قد يصح أن نعتذر إلى الخيانة نفسها، فلم يعد لفظ الخيانة ملائما لوصف الانحطاط والتدهور الذي آلت إليه سياسة النظام المصري.
وربما لا يليق أن ننعت النظام بصفة «المصرية»، فليس لنظام مبارك من المصرية شيء، اللهم معنى الجنسية، وليس صحيحا أن النظام يبني سياسته على مبدأ «مصر أولا»، بل تبنى له السياسة على أساس مبدأ «إسرائيل أولا»، في مصر، فوجود النظام في ذاته يتناقض مع أبسط معايير الوطنية المصرية، فمصر دولة دور، ومعاركها الوجودية الكبرى دارت إلى ما نسميه الشرق العربي الآن، ومن «قادش» رمسيس إلى «مجدو» تحتمس، وإلى «حطين» صلاح الدين، وإلى «عين جالوت» قطز، وإلى معارك إبراهيم باشا ساري عسكر عربستان، وإلى معارك عبد الناصر العسكرية

قلة تربية

كلما سمعت أن عندنا وزارة «للتربية والتعليم»، لا أستطيع أن أمسك الضحكة، وأتساءل لماذا لم يحدثوا وزارة للبترول أيضا؟ ستقولون أين هو البترول؟ وأجيبكم أين هي التربية؟ لو فتشت عنها بالمجهر، في ثانويات البلاد، لن تجد إلا قلتها. حجرات الدرس تحولت إلى أمكنة لتعاطي القرقوبي والحشيش، واغتصاب الفتيات، وتكسير ضلوع المدرسين،... واسألوا نور الدين صايم، أستاذ الفلسفة في وجدة، الذي بدأ درسا في ثانوية القاضي بن عربي، وأنهاه في إحدى المصحات، بعجز أربعة أشهر، بعد أن جرب فيه أحد تلامذته ما تعلم من دروس في «الكاراطي»، وكسر ذراعه اليمنى،... وعاشت التربية! لو كانت وزارة التعليم واقعية مع نفسها، لأضافت إلى اسمها تلك الكلمة، التي ذكرناها آنفا، رفعا لأي لبس: وزارة «قلة» التربية، وليس وزارة التربية.

الحرب العالمية الثالثة على الأبواب

كثيراً ما تساءل الفيلسوف الفرنسي روجي غارودي عن زمان ومكان الحرب العالمية الثالثة، وكثيراً ما حذر من وقوعها في الشرق الأوسط أو آسيا. وتدل جميع المؤشرات الآن على أن هذه الحرب قادمة من الشرق الأوسط. فجنرال الحرب الأمريكي «مايك مولن» يقرع الطبول بصوت عال وعنيف ويقر بأن هناك خطة عسكرية جاهزة وأن «ساعة الصفر» اقتربت لتتحرك عجلات الحرب و«تقصم ظهر إيران العنيد». كما أن إدارة الرئيس باراك أوباما، على لسان وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، تقر بأن العقوبات الاقتصادية ونافذة فرص الآلة الدبلوماسية تجاه إيران شبه عاجزة وتوشك على الانغلاق. فعوضت لغة التهديد سياسة «التغيير» الموعودة وصارت الإدارة الجديدة على خطى الإدارة القديمة. هكذا، تحاول أمريكا مجدداً إشعال فتيل حرب جديدة، للوصول

الخميس، 21 يناير 2010

العلاج بالإبر الصينية

يعرف العلاج بالإبر الصينية على أنه غرز لإبر رفيعة جداً في أماكن محددة من الجسم لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها. والصينيون هم أول من استعمل الإبر للعلاج وكان ذلك منذ أكثر من ألف عام.

ويعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن في الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية «تشي») تسير في مسارات متعددة مختلفة في جسم الإنسان تسمى Meridians، ولأسباب غير معروفة فإن بعض المسارات تصاب بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة، ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات. وفي بداية الأمر كان هناك حوالي 365 نقطة متفرقة في الجسم لغرز الإبر، لكن عدد هذه النقاط زاد كثيراً مع تطور العلاج.

وتعتمد نتيجة العلاج على مكان غرز الإبرة وعلى الزاوية التي تغرز فيها، ويحتاج الممارس إلى تدريب عميق للوصول إلى مستوى معقول في الممارسة.
وبالإمكان استبدال الإبر في بعض الأحيان بالضغط المباشر على النقاط المحددة، ويمكن أحيانا استعمال تيار كهربائي رفيع لزيادة التأثير العلاجي.
وعادة لا توضع أية مادة كيميائية على الإبر قبل غرزها وإنما يكتفي بتأثيرها المباشر على النقاط المحددة من المسارات.

كيف يعمل الوخز بالإبر الصينية؟
- توجد العديد من النظريات حول كيفية استخدام الوخز بالإبر ومنها:
- الوخز بالإبر الذي يحفز إفراز مادة إندورفينز (Endorphins) المخففة للألم.
- الوخز بالإبر الذي يؤثر على إفراز (Neurotransmitters)، هي المواد التي تنقل إشارات الأعصاب من وإلى المخ.
- الوخز بالإبر الذي يؤثر على الجهاز العصبي.
- الوخز بالإبر الذي يحفز الدورة الدموية.
- الوخز بالإبر الذي يؤثر على التيار الكهربائي بالجسم.

ما هي الحالات التي تستعمل فيها الإبر الصينية؟

استعملت الإبر الصينية بنجاح في علاج الآلام وخاصة المزمنة منها، وأمكن في كثير من الأحيان الاستغناء عن المسكنات التي يمكن أن تسبب الكثير من الآثار الجانبية.
وقد أجريت الكثير من الدراسات لإثبات فعالية الإبر الصينية في علاج الألم، وأظهرت النتائج أن الذين عولجوا بالإبر الصينية قلّت آلامهم بنسب ذات دلالة إحصائية عالية.
والآن تستعمل الإبر الصينية لعلاج آلام الظهر والرقبة، ولعلاج الصداع والصداع النصفي ولتخفيف آلام الولادة أو ما يسمى الولادة دون ألم، ولتخفيف آلام المفاصل وتشنج العضلات.
وتستعمل الإبر الصينية كذلك للمساعدة في علاج الإدمان والإقلاع عن التدخين وتخفيف الوزن، كما أنها مفيدة في علاج التوتر والقلق والاكتئاب. ولها دور فعال في تخفيف الغثيان وخاصة المصاحب للحمل، عندما يكون هناك حذر من استعمال الأدوية المضادة للغثيان.
تختلف مدة العلاج اللازمة وعدد الجلسات من شخص لآخر وعادة تحتاج المشكلات المزمنة لعدد أكبر من الجلسات قد تصل إلى ثلاثة أسبوعيا ولمدة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر.
أما للوقاية من الأمراض ولتحسين الصحة النفسية فإن أربع جلسات في السنة تكفي للوفاء بالغرض.

الحالات التي لا يمكن فيها استعمال الإبر الصينية :

هناك بعض الأمراض لا يمكن معها استعمال الإبر الصينية وذلك مثل :
الأمراض الناتجة عن خلل في الغدد، أو الأمراض المعدية والطفيلية، أو في حالات الفشل العضوي مثل هبوط القلب والفشل الكلوي وتليف الكبد، والأمراض النفسية الشديدة مثل الفصام والهوس، وأخيراً الأمراض التي تحتاج لتدخل جراحي.
هل يعتمد التأثير العلاجي للإبر الصينية على الاقتناع النفسي وهل هناك أمور لا بد منها لحصول التأثير العلاجي؟
لا يعتبر الاقتناع بالعلاج عاملاً في حدوث التأثير العلاجي، فقد أجريت الدراسات على الحيوانات التي استفادت من العلاج بالإبر الصينية على الرغم من أنها لا تعي ماهية العلاج.
هناك أمور ينصح بها قبل وبعد الجلسات العلاجية ومنها :
تجنب أكل الوجبات الدسمة قبل أو بعد الجلسة العلاجية مباشرة.
• تجنب القيام بمجهود عضلي كبير أو ممارسة الجنس أو شرب الكحول لمدة ست ساعات بعد الجلسة.
• تنظيم الوقت بحيث يمكن للمتعالج أخذ قسط من الراحة بعد الجلسة وخاصة من الأعمال التي تتطلب التركيز الذهني.
• الاستمرار بأخذ العلاجات والأدوية الموصوفة بواسطة الطبيب.
• عمل مفكرة للاستجابة للجلسات العلاجية واطلاع المعالج عليها لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج ودرجة التقدم به.

هل العلاج بالإبر الصينية معترف به الآن كوسيلة من وسائل العلاج؟

اعتُرف بالإبر الصينية في الدول الغربية منذ حوالي مائة عام وبدأ ينتشر في مراكز مختلفة وصارت له جمعيات ومراكز معروفة للتدريب ولإعطاء الرخص بالممارسة، وبدأ الآن ينتشر في العالم العربي، غير أن نسبة المعالجين المرخصين لا يزال قليلاً ومحدوداً. يقول بحث علمي حديث إن الإبر الصينية يمكن أن تكون مفيدة لتحسين حياة وظروف الناس الذين يعانون من مشاكل مرضية رئيسية في القلب والدورة الدموية.
فقد وجد باحثون أن الإبر الصينية، الأسلوب الصيني التقليدي في المعالجة والذي يعود إلى آلاف السنين في حضارات الشرق القديم، يمكن أن تقلص على نحو ملحوظ الضغوط التي قد يتعرض لها القلب.
والسبب هنا هو أن الإبر الصينية تقلل من نشاط وفاعلية الجملة العصبية ذات العلاقة بالمنظومة القلبية، والتي تنظم الحركات الداخلية اللاإرادية في الجسم مثل تقلص عضلة القلب وضغط الدم.
يشار إلى أن الارتفاع المفرط في نشاطات الأعصاب ذات العلاقة يعتبر أحد الأعراض الشائعة بين مرضى القلب.
والضرر في هذا بعيد الأمد، إذ إنها ترغم القلب على العمل بجهد أكبر من المعدل العادي من خلال الدوران القوي للدم في الأوعية الدموية، وهو أمر تسيطر عليه نشاطات الخلايا العصبية المتخصصة.
ومن شأن هذا جعل القلب يعدل من معدلات دقاته المنتظمة ليرفعها إلى مستويات قد تكون مميتة.
وتقول رئيسة فريق البحث الدكتورة هولي ميدلكوف، من كلية طب لوس أنجلس في جامعة كاليفورنيا، إن الاهتمام بالطب البديل، ومنه التداوي بالإبر الصينية، بدأ يحظى باهتمام متزايد في الفترة الأخيرة، لكن البحوث حول تأثيره على الحالات المرضية الصعبة، ومنها قضايا القلب، ظلت قليلة.


المبيدات الحشرية ترفع نسب السرطان وتتسبب في ظهور اختلالات في الجهاز المناعي للإنسان

يرى دومينيك بيلبوم، أستاذ مرض السرطان في جامعة باريس الخامسة أنه، منذ الحرب العالمية الثانية، تضاعف عدد الفرنسيين المصابين بالسرطان ليصل عددهم إلى 150 ألف مريض سنويا، ولم يعد التدخين مسؤولا سوى عن 30 ألف إصابة، فيما تتوزع باقي الإصابات على العوامل المرتبطة بالتدهور الذي تشهده البيئة، ليصبح السرطان بمثابة «مرض الحضارة». تمت معاينة هذه الظاهرة في الدول الصناعية والأمراض التي ساهم الإنسان بشكل كبير في تفشيها، ولم تعد العوامل الطبيعية مسؤولة عن ظهور الاضطرابات القلبية وأمراض العقم الذكوري ومرض السكري والصرع التي تتسبب فيها عوامل صناعية، مما يعني أن بقاء الإنسان على وجه الأرض سيكون على المدى القريب أهم مشكل يواجهنا.

عطوان: ياسر عرفات صورني بكاميراه الخاصة في أول لقاء جمعني به

قليلة هي تلك السير الذاتية التي تعكس التاريخ مثلما تعكس سيرة حياة عبد الباري عطوان أحداث زمانه. فقد ولد عبد الباري عطوان في مخيم للاجئين في غزة عام 1950، التي غادرها في السابعة عشر من عمره ليصبح أحد أهم المعلقين الصحفيين في قضايا الشرق الأوسط في العالم. عطوان يروي بصدق وروح عفوية في هذا الكتاب قصة رحلته من أوحال مخيم اللاجئين إلى رأس هرم صحيفة «القدس العربي». خلال رحلته يصور عبد الباري عطوان الرعب الذي سببته مذابح المخيمات والنتائج غير المتوقعة للتدخل البريطاني في المنطقة. كما يروي المآسي التي واجهته جراء تنقله من بلد إلى آخر،

الإخصاء كعلاج للبيدوفيليا ممكن

لست في حاجة للتحقيق كثيرا في قسمات وجهها لتحس بعمق ألمها وقمة عذابها، فكم من مرارة تجرعتها، وكم من غصة خنقتها، وكم من عبرة سكبتها.. ولكن طعم هذه الأخيرة، لا يقارن مع شيء قبله.. ولا أخالك ستتعذب أقل منها إذا علمت أن ابنها في ربيعه السابع قد هتك عرضه. إنه عرض العائلة بأكملها. فكل فرد تعرض لهذا الأمر وليس الطفل وحده، لأن العرض ممتد في شجرة عرقهم بأكملها يحملونه كما يحملون أسماءهم...
أسئلة كثيرة تناسلت في رأسها لمحاولة فهم ما حدث:

إسرائيل وبريطانيا «الصغرى»

تعكف الحكومة البريطانية، حاليا، على إدخال تشريع قانوني جديد يسلب السلك القضائي البريطاني صلاحياته بإصدار مذكرة اعتقال في حق شخصيات أجنبية تزور بريطانيا متهمة بارتكاب جرائم حرب. ومن المتوقع أن تتقدم حكومة غوردون براون العمالية، التي تواطأت في الحرب على العراق، استنادا إلى أكاذيب ملفقة، بالتعديلات القانونية إلى البرلمان في الأسبوع الحالي، لإقرارها على وجه السرعة، وقبل حلول الانتخابات العامة قبل نهاية مايو القادم.

الخطافة ديال بصح

الطريقة التي تتصرف بها الدولة والحكومة في المغرب لحل مشاكل المواطنين تشبه الطريقة التي يعالج بها شخص ظهرت على ظهره «حبوبة»، ولكي يضع فوقها «البوماضا» يجب أن يقف أمام مرآة حتى يتبين ظهره. المشكلة هي أنه عوض أن يطلي «البوماضا» فوق «الحبوبة» يطليها فوق «الحبوبة» التي تظهر له في المرآة. وهكذا عوض أن يتعافى تتعفن «الحبوبة» وتتحول إلى ورم مزمن.

إليكم بعض الأمثلة.

الأربعاء، 20 يناير 2010

نهاية العصر الذهبي لإسرائيل

صناعة التاريخ حرفة، لا يتقنها إلا القليل من الحكام، فهناك من يقضي في الحكم عشرات السنين ولا يترك خلفه إلا الفقر والظلم والاستبداد والجهل والتخلف، وهناك من يقضي شهورا أو أعواما قليلة ولا يترك خلفه إلا التقدم والرقي والعزة لأمته. تولى حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا في عام 2003، وخلال سنوات معدودة تمكن من أن يخرج بتركيا من التبعية الكاملة للولايات المتحدة في القرار السياسي والعسكري إلى الاستقلالية والسيادة. وكان قرار حكومة العدالة والتنمية، برفض استخدام أراضي تركيا من قبل القوات الأمريكية في حربها على العراق في مارس من عام 2003، أول

أمريكا تختار زعماءنا!

أثار الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري، عاصفة من الجدل بإلقائه حجرا من العيار الثقيل في البركة المصرية غير الراكدة أبدا، بل متلاطمة الأمواج، عندما قال، في حديث صحافي لصحيفة «المصري اليوم» اليومية: «لا بد من موافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيل على رئيس مصر القادم».
الأستاذ محمد حسنين هيكل، عميد الصحافيين والكتاب العرب دون منازع، التقط هذه العبارة وتوقف عندها مذهولا، وعبّر عن «ذهوله هذا» في رسالة بعث بها إلى الزميل مجدي الجلاد، رئيس تحرير الصحيفة، يطلب فيها المزيد من التفسير والاستيضاح من قائلها، باعتباره لا يمكن أن ينطق عن هوى، بحكم موقعه السابق كسكرتير للرئيس

المعاني التي بها نحيا

عندما وقف نيرون في شرفة قصره يتمتع برؤية روما وهي تحترق بكامل مجدها، كان يقف إلى جانبه مرافقه الفيلسوف رينون. فسأله نيرون كيف وجد منظر روما وهي تحترق، فقال له الفيلسوف:
«إذا احترقت روما فسيأتي من يعيد بناءها من جديد، وربما أحسن مما كانت عليه، لكن الذي يحز في نفسي هو أنني أعلم أنك فرضت على شعبك تعلم شعر رديء فقتلت فيهم المعاني، وهيهات إذا ماتت المعاني في شعب أن يأتي من يحييها من جديد».

وادي الذئاب..

عندما اكتشفنا السينما أول مرة، كانت أفلام الهنود الحمر عشقنا الأول، وتزاحمنا في طوابير طويلة لكي نشاهد ذلك الصراع المرير بين رعاة البقر «الطيبين» والهنود «المتوحشين»، وكم تألمنا ونحن نرى الهنود الحمر القساة يغرزون رماحهم في صدور الأمريكيين الأشاوس. وشربت عقولنا، ونحن في زمن الصبا، الكثير من الأكاذيب التي لقنتنا إياها السينما. غضبنا لأن العبد الأسود الشرير كان يتمرد على سيده الأبيض الطيب، وصفقنا لرامبو وهو يطحن برشاشه العجيب أناسا يشبهوننا، وتمنينا لو أن الرجل الأبيض يدمر كل حيوانات إفريقيا لأن شبلا جريحا عض ساق زوجته، وتعاطفنا مع ذلك الجندي الأمريكي الشجاع وهو يذبح قرية فيتنامية بكاملها لسبب لم نكن نعرفه.

عطوان: عندما رقّاني القذافي إلى منصب كبير كتاب صحيفة "البلاغ" الليبية

الوشاية وكتابة التقارير السرية كانتا عملة رائجة بين صحفيي دول الشرق الأوسط 
 
لم أصدق عيني وأنا أحمل صحيفة «البلاغ» الليبية وأقرأ على صفحتها الأولى: «لماذا يحتاج الأمريكيون إلى الشاه لحماية الخليج؟ بقلم عبد الباري عطوان كبير كتاب الصحيفة». لم أصدق نفسي. لقد منع المقال من النشر قبل أيام، ولكنه الآن يتصدر الصفحة الأولى. في الظهيرة كانت نشرة الأخبار في الراديو تذيع المقال كاملا، وبعد الظهيرة أشار التلفزيون إلى المقال في جولته حول الصحف الليبية.

الثلاثاء، 19 يناير 2010

عطوان: أردت أن أكون صحافيا بسبب الظلم الذي شهدته في مخيم اللاجئين

لا عجب أن عائلتي كانت تعارض هذا الخيار المهني الذي اتخذته لما كان يترتب عنه من خطورة. كنت أتذكر أمي وهي ترجوني والدموع في عينيها أن أدرس الطب بدل الصحافة. إلا أنني أردت أن أكون صحافيا لأنني كنت مشبعا بالغضب والحنق بسبب طفولتي التي قضيتها في مخيم اللاجئين وكل الظلم الذي شهدته هناك. كانت مشاعر الغضب هذه تحتاج إلى متنفس وكان بإمكاني الانضمام إلى قوى المقاومة، ولكني قررت أن الكلمات، لا الرصاص، ستكون ذخيرتي. كانت لدي أيضا أسباب اجتماعية لاختيار مهنة الصحافة، فالنجاح في عالم الصحافة يكسر الحواجز الطبقية، وكنت قادرا على الخروج بسهولة من عالم الفقر في المخيم لأنتقل من القاع إلى القمة.

التفسير الأسطوري للأحداث؟؟ .. زلزال تاهيتي

المقرودين الفقراء في (تاهيتي) فاجأهم الزلزال بأشد من أسمالهم وأوحالهم وفقرهم، فخسف بهم الأرض؟؟ وابتدؤوا عام 2010 م بخسف ومسخ ودمار للبنية التحتية السخيفة الهزيلة، وبيوت الصفيح من جيش الفقراء العرمرم...
نقلت الأخبار في 14 يناير 2010م أن الأرض زلزلت زلزالها وحصدت أرواح مائة ألف أو يزيدون، بأكثر من مدينة يونس عليه السلام، واشتغلت ملائكة الموت في جنازات لا تنتهي، لأرواح ودعت الحياة البئيسة التي يعيشها أولئك الفقراء التعساء في الأسمال والأوحال..

الكتاب الذي أحرج العنصريين وكشف قيمة الأجانب بإيطاليا

«تخيل إيطاليا بدون مهاجرين؟ مصانع شبه فارغة من الأجانب، عجزة في حيرة من أمرهم لغياب من يعتني بهم، غلة فاسدة لعدم قدرة المزارعين الإيطاليين على جنيها، صندوق المداخيل ينقص منه مبلغ 112 مليار يورو سنويا وبشكل مفاجئ».. كانت هذه هي الفكرة التي تطرق إليها كتاب «بلاكس أوت، يوم بدون مهاجرين» لمؤلفه الإيطالي فلاديميرو بولكي والذي تم إصداره ونشره يوم الخميس الماضي. الكتاب لم يأت فقط لتحسيس الإيطاليين بقيمة الأجانب ودورهم داخل مجتمع مهدد بالشيخوخة، بل جاء

«سوبير » فتوى

مررت بالصدفة، مساء السبت الماضي، قبالة متجر «لابيل في» بحي حسان بالرباط، فاسترعاني منظر خروج حشود كبيرة من المتجر حاملة أكياسا بلاستيكية خضراء. عندما تتأمل الأكياس جيدا تكتشف أنها مليئة بقناني «البيرة» و«الروج». جميع هؤلاء الزبائن تقريبا طوروا حاسة الحذر، إذ بمجرد ما يخرجون من باب المتجر يلتفتون يمينا وشمالا قبل أن يسرعوا الخطو نحو سياراتهم المركونة قرب المتجر. آخرون يدسون قنانيهم داخل سراويلهم وتحت آباطهم ويختفون في أزقة الأحياء الخلفية قبل أن تضبطهم سيارة شرطة وتعتقلهم بتهمة حيازة المشروبات الروحية.

خلي خوك يعيش

بعد الجبهة الوطنية التي يتزعمها جان-ماري لوبين، قدمت مارتين أوبري، يوم الثلاثاء الماضي، تهانيَ الحزب الاشتراكي إلى الصحافة الفرنسية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة. ولم يفت السكرتيرة الأولى للحزب استلهام روح حكمتنا القائلة: «الكذاب نسيه وسولو». ففي مستهل كلمتها، ذكـّرت نيكولا ساركوزي بالوعد الذي قطعه على نفسه، عام 2005 لما كان وزيرا للداخلية ثم عام 2008 بعد وصوله إلى قصر الإليزيه، بمنح الأجانب الحق في التصويت في الانتخابات، بلدية كانت أو جهوية.

الاثنين، 18 يناير 2010

كتاب «غزة: الكتاب الأسود» يسلط الضوء على الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة


«بساط الريح»، «عملية أوبرا»، «عملية موسى»، «عناقيد الغضب»، «عملية قوس قزح» الخ...منذ عام 1949 إلى اليوم، قامت الدولة العبرية بعمليات ينطق ويشي اسم شفرتها بأغراضها «البطولية» القاتلة، بل المبيدة للشعب الفلسطيني. «عملية الرصاص المسكوب» هي آخر هذه العمليات التي تندرج ضمن سلسلة بلغ عددها إلى اليوم 18 عملية لا تجمع بينها سوى إرادة القوة ورغبة العقاب والانتقام. لمدة ثلاثة أسابيع ضربت إسرائيل حصارا قويا حول غزة، حولت بموجبه القطاع إلى مسرح للخراب والتقتيل الجماعي. بعد مرور عام على هذه التراجيديا أصدرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، بالاشتراك مع منشورات «لاديكوفيرت»، كتابا بعنوان «غزة: الكتاب الأسود»،

أحلام رئيس أمام نوايا ثالوث

قبل استلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاليد الحكم منذ حوالي سنة، كتب الكثيرون، ومنهم كاتب هذا المقال، أن نظام الحكم في واشنطن، والذي يهيمن عليه ثالوث المال والصناعة والعسكر والذي تضع المكياجَ على وجهه شبكةٌ إعلامية مترامية الأطراف ومملوكة أو تابعة لذلك الثالوث.. (أن نظام الحكم ذاك) سيكون أقوى من النوايا الحسنة ومن أحلام اليقظة لأي رئيس، بل وأقوى من إدارة أية موجة شعبية حملت ذلك الرئيس إلى الحكم. ذلك أن جميع خيوط اللعبة الديمقراطية، اللاًّبسة لألف قناع مضلّل والملتفة حول رقبة كل رئيس، هي في قبضة ذلك الثالوث الفولاذية.

هجومان يبرزان بيروقراطية جهاز مكافحة الإرهاب الأمريكي

على وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن تواجه بعض التساؤلات الصعبة والمؤلمة هذا الأسبوع حول أدائها: كيف استطاع مفجر انتحاري ركوب الطائرة إلى ديترويت على الرغم من توجيه تحذير قوي إلى أحد فروع الوكالة من أنه ربما يكون إرهابيا؟.. وكيف استطاع عميل أردني مزدوج التسلل إلى قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية الـ«سي.آي.إيه» في أفغانستان وقتل سبعة من موظفي الوكالة؟

القضية فيها «إِنَّ»

إذا كانت كل الخطط الإعلامية والمناورات السياسية والهجومات الحربية التي قادها البيت الأبيض ضد قناة «الجزيرة» لم تساهم سوى في رفع نسب مشاهدة القناة القطرية والزيادة في شعبيتها، فإن الجدل الأخير الذي وضعت فيه القناة نفسها بسبب احتكار «الجزيرة الرياضية» لحقوق نقل مباريات البطولة الإفريقية يمكن أن يحطم الصورة الشعبية لهذه القناة في مجموع الدول العربية، وأيضا لدى الجالية العربية في أوربا وأمريكا.

السبت، 16 يناير 2010

الصورة الأخرى للمغرب في المخيال الأوربي من خلال «دليل المسافر الراجل»

الدليل السياحي يفصل المغرب على مقاس رؤية كولونيالية واستيهامية عتيقة
يُعرف «دليل المسافر الراجل» بمصداقيته وسط المراجع السياحية العالمية من خلال تخصيصه للكثير من بلدان العالم طبعات خاصة تجدد وتُنقح كل عام. يعتمده الكثير من السياح في جولاتهم وزياراتهم لما عرفوه فيه من تفصيل ووصف للمعطيات لكل بلد على حدة. لكن، إذا كان الدليل يدعي الموضوعية والإحاطة بما يسرده من معطيات، فإنه يرتكب في سبيل ذلك الكثير من الأخطاء، التي قد تسيء لسمعة البلد موضوع طبعاته. في الطبعة المخصصة للمغرب (2009) يعكس الدليل نظرة خاصة لبلدنا اعتقدنا أنها اختفت مع مشاهدات الأوربيين الأوائل. فبقدر ما كان الدليل حريصا على التفصيل في أشياء من صميم الثقافة المغربية، بقدر ما كان مسيئا إليها من خلال أسلوب التعميم وانفلات خيوط التفسير والتدقيق والتبرير من بين أيادي القائمين على ضبط مضامينه.

عطوان: الصحف السعودية اتهمتني بأنني عميل لإسرائيل وأن "القدس العربي" تمولها الموساد

معضلة أبوية
كان ابني خالد قد ولد وتربى في لندن وورث عني ولعه بكرة القدم. وكانت تسيطر على عقله فكرة واحدة فقط هي أنه سيصبح ديفيد بيكهام القادم. كانت ثقته الكبيرة بمهاراته الكروية سببا في تهاونه فيما يتعلق بواجباته المدرسية ودراسته عموما. كان خالد لاعب كرة قدم جيدا، إلا أنني عرفت بخبرتي السابقة في هذا المجال أنه لم يكن بالبراعة الكافية للعب في دوري الدرجة الأولى، وحتى إن كان قادرا على الالتحاق بذلك الدوري فقد كانت لدي عدة تحفظات على هذا الاختيار المهني غير مضمون العواقب.

من قتل الشيخ عبد الله عزام.. مؤسس فكرة الجهاد في العالم الإسلامي؟

في صباح 23 نونبر 1989، لاحظ وحيد مزهده، وهو مترجم أفغاني يعمل في مدينة بيشاور (الباكستانية) لحساب واحد من أهم زعماء الأفغان العرب، شيئاً غريبا وهو في طريقه إلى العمل. كان بعض العمال قد أغلقوا تقاطع طرق صغير أمام مسجد يرتاده «الأفغان العرب»، وهو مصطلح يطلق على المقاتلين القادمين (المجاهدين) من الدول العربية إلى أفغانستان. كان العمال ينظفون مجرى الأمطار الذي يقع تحت التقاطع من الأوساخ المتراكمة . وفي المكتب، تجادل مزهده مازحا مع زملائه في العمل عن احتمال كون مدير البلدية قد تلقى أموالاً مؤخراً للعناية بالحي، ولكنه لم ينفق إلا القليل وعلى تنظيف هذا التقاطع، تحديداً، ربما لكون هذا المكان سيمر فيه موكب حكومي!!

السيد أردوغان.. شكرا

يواصل السيد رجب طيب أردوغان اتخاذ مواقف أخلاقية مشرفة تتصدى للاستكبار الإسرائيلي بقوة وتفضح جرائم الحرب المستمرة في قطاع غزة، فلم يتردد، قبل يومين وأثناء استقباله لنظيره اللبناني سعد الحريري في أنقرة، في شن حملة شرسة ضد الحكومة الإسرائيلية واختراقها أكثر من مائة قرار دولي واستخدامها المفرط للقوة ضد شعب أعزل محاصر في قطاع غزة.

لعنة الله على المنافقين

هؤلاء القادة العرب هم أحسن من تنطبق عليهم الآية الكريمة التي تقول «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون». وسأعطي ثلاثة أمثلة على هذا النفاق العربي المقيت.
الأول من مصر. فبدون خجل، وجه وزير الخارجية المصري، أبو الغيط، بيانا شديد اللهجة يتهم فيه السلطات الإيطالية بممارسة العنف والميز العنصري في حق الأقليات العربية والمسلمة المقيمة بإيطاليا، مطالبا الحكومة الإيطالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه الأقليات، على خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة «كالابريا».

الجمعة، 15 يناير 2010

عطوان: الشعب المصري يواجه أصعب وأحلك الظروف بالنكات والضحك

رغم أني غادرت مصر بطريقة بائسة ومزرية، فإن الوقت الذي قضيته فيها أحدث تغييرات جوهرية في شخصيتي وعلمني الكثير من الأشياء التي بقيت معي طيلة حياتي. كان الشعب المصري مصدرا للوحي والإلهام بالنسبة لي. كان هذا الشعب الطيب يواجه أصعب وأحلك الظروف بالنكات والضحك، ولعل هذا هو السبب في أن المصريين هم من أحسن الفنانين الكوميديين في العالم العربي. وبالنظر إلى تجربتي الخاصة في العيش مع المصريين، فإنني أستطيع القول بأنهم شعب صبور و مسالم – ما لم يتم استفزازه – كما أنهم أناس يتمتعون بكرم استثنائي. في العمق كان المصريون ميالين بشكل أساسي إلى العدالة الاجتماعية والاشتراكية.

إلى متى سنظل نكبر جنب عشب البرلمان؟

لا يحتاج الإنسان إلى دبلوم في الطب كي يعرف ذلك: البلاد مريضة. وكل ما نتمناه ألا يكون مرضها خبيثا، لأن الفساد صار ينتقل بالميتازتاز، في جسدها المنخور، من السياسة إلى الثقافة، مرورا بالاقتصاد والعدالة والصحة... فشل في كل القطاعات. حتى الرياضة، التي ظلت تصنع سعادة الناس، دون أن تكلف الدولة شيئا، ضربتها الجائحة، والشكر لجنرالات الهزائم. بعد أن كانت راية المغرب ترفرف في «البوديومات»، أصبحنا لا نذكر إلا في فضائح المنشطات، أو مع رياضي بدل جنسيته، انتقاما من

صياد النعام يلقاها يلقاها

إذا كان الشرق أرض الأنبياء، فإن المغرب هو أرض الأولياء. ودائما أقول مع نفسي إن هذه البلاد إذا كانت لا تزال واقفة على رجليها فبفضل بركة الشرفاء والأولياء والناس الطيبين.
والدليل على ذلك أن بوتفليقة وجنرالاته خططوا منذ أشهر طويلة لمؤامرة «أميناتو»، ونظموا رحلاتها نحو عواصم العالم لتلقي جوائز من منظمات تغطس أرجلها في براميل الغاز الجزائرية، وجهزوا كل شيء لصنع أسطورة ما سمته صحافة الجنرالات بالجزائر «غاندي الصحراء»، وأعدوا لها الكفن والعلم الذي سيلفونها به بعد موتها أو بعد قتلها، لا فرق، وتوقعوا أن تقوم القيامة في الصحراء وأن يخرج آلاف الصحراويين للتظاهر في الشوارع ويظهر المغرب أمام العالم بأسره كبلد يطلق رجال أمنه وعسكره على المواطنين العزل في الشوارع.

الخميس، 14 يناير 2010

الاكتئاب.. يدفع إلى التوقف عن الرغبة في العيش

أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

الاكتئاب مصطلح طبي يشمل نطاقا واسعا من الاضطرابات النفسية. ويتسبب الاكتئاب في أخف حالاته في مزاج هابط لا يمنعك من السير في حياتك الطبيعية، لكنه يصعب عليك القيام بالأمور ويجعلها تبدو أقل قيمة. أما في أعنف حالاته، فإن الاكتئاب قد يهدد الحياة، وقد يدفعك إلى التفكير في قتل نفسك أو التوقف عن الرغبة في الحياة. وللاكتئاب نوعان فقد يكون نفسيا أو قد يكون عقليا (ذهانيا).

العلاج بالموسيقى حقيقة و ليس خيالا

يقلل الكثير من أهمية الاستماع إلى الموسيقى إلا أن العديد من الأبحاث العلمية تؤكد أن للعلاج بالموسيقى فوائد منها أنه يصلح لعلاج العديد من الفئات كالأطفال والمراهقين وكبار السن من الذين يعانون من مشكلات نفسية أو عقلية، أو حتى من بعض الإعاقات في النمو أو التعلم، كما ثبت أنه يفيد في علاج مرض الزهايمرAlzheimer الذي يصيب كبار السن، كما ثبت نجاحها في التغلب على العديد من الرواسب النفسية الناتجة عن تعرض شخص ما للاعتداء بشكل أو بآخر، وفي حالة إصابات المخ، والإعاقات الجسدية، والآلام الحادة والمزمنة بما في ذلك آلام الولادة، ومشكلات الكلام والتخاطب والتواصل، وفي حالات القلق والسلوك العدواني، وغياب التركيز الذهني.

الشيخوخة والوراثة لا تتسببان في الإصابة بمرض السرطان والبيئة الملوثة ترفع نسب المرض

إعداد وترجمة: سعاد رودي
يرى دومينيك بيلبوم، أستاذ مرض السرطان في جامعة باريس الخامسة أنه، منذ الحرب العالمية الثانية، تضاعف عدد الفرنسيين المصابين بالسرطان ليصل عددهم إلى 150 ألف مريض سنويا، ولم يعد التدخين مسؤولا سوى عن 30 ألف إصابة، فيما تتوزع باقي الإصابات على العوامل المرتبطة بالتدهور الذي تشهده البيئة، ليصبح السرطان بمثابة «مرض الحضارة». تمت معاينة هذه الظاهرة في الدول الصناعية والأمراض التي ساهم الإنسان بشكل كبير في تفشيها، ولم تعد العوامل الطبيعية مسؤولة عن ظهور الاضطرابات القلبية وأمراض العقم الذكوري ومرض السكري والصرع التي تتسبب

ممارسة الجنس يوميا تحسن نوعية الحيوانات المنوية عند الرجال

بات الحديث عن خصوبة الرجال من الأمور الأكثر إثارة للجدل في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعل العلماء لا يتوقفون عن البحث في هذا الإطار، وكان آخر هذه الدراسات ما قام به باحثون أستراليون حول أهمية ممارسة الجنس أو القذف على نحو يومي وقدرتها على تحسين نوعية الحيوانات المنوية وبالتالي تحسين القدرة على التناسل.
وشملت الدراسة التي أنجزها الدكتور ديفيد جرينينج، وهو طبيب نسائي متخصص في العقم يعمل في مركز علاج العقم في سيدني، 118 رجلا تعتبر نوعية حيواناتهم المنوية

عطوان: كان عرس أخي كمال لمحة عن مأساة الفلسطينيين

منزل أبي جهاد كان مملوءا بالقنابل والمدافع التي كانت عمتي تتأفف من وجودها
ترجمة وإعداد- بشار الخطيب

كان عرس أخي كمال عرسا رمزيا أكثر منه عرسا حقيقيا وكانت فيه لمحة من المأساة الفلسطينية. كانت العروس تتوسط حفل الزفاف في المخيم بثوبها الأبيض مغطاة بمساحيق التجميل - كان من الواضح أن من وضعت المكياج كانت جاهلة بأبسط قواعد التجميل - وإلى جانبها كانت صورة أخي في إطار، إذ لم يتمكن من الحضور بسبب انشغاله بالعمل في السعودية. شخصيا، لست ضد الزيجات التي يتم ترتيبها من قبل الأهل ما دامت تلك رغبة الطرفين. أما الزيجات التي تتم بالقهر والقوة فهي مرفوضة تماما. في رأيي الشخصي، فإن الزيجات المرتبة يكون احتمال نجاحها مقاربا لتلك الزيجات التي نختارها بأنفسنا. عندما نكون صغارا في السن من الطبيعي أن نرتكب الأخطاء وهنا يأتي دور الكبار، الذين يعرفوننا حق المعرفة،

باراك أوباما: زعيم بلا قضية

ترجمة بشار الخطيب
في الشهر الماضي، لم يُقتل جنود أمريكيون في العراق. وتراجع معدل البطالة قليلا، وأنهت بورصة الأسهم العام بارتفاع، ولم ينْهَر النظام المالي، كما أخذت الشركات الثلاث الكبرى في ديترويت تتعافى من الأزمة الاقتصادية. ومع ذلك، بدأ إجماع يتشكل على أن تجربة باراك أوباما -الذي هو إما مسؤول عن هذا التحسن أو كان يترأسه فحسب- هي تجربة فاشلة.
والأكثر من ذلك أن هذا الإجماع مدعوم بالأرقام والإحصائيات. وأظهرت استطلاعات الرأي، وفقا لتقارير مؤسسة «راسموسن ريبورتس»،

كلها ينقب على راسو

استغرب المتتبعون للشأن البرلماني المغربي كيف أن نوابا استقلاليين شنوا حربا كلامية لا هوادة فيها ضد وزراء استقلاليين رغم أنهم ينتمون جميعا إلى نفس الحزب.
ووحدها وزيرة الصحة ياسمينة بادو كانت تعاني مع هؤلاء النواب الاستقلاليين أكثر مما تعانيه مع نواب المعارضة. وكثيرا ما غادرت قبة البرلمان «شاداها البكية» من فرط التقريع الذي تعرضت له على أيدي إخوانها في الحزب.
العارفون بخبايا الكواليس الحزبية فهموا أن طول ألسنة هؤلاء النواب الاستقلاليين وجراءتهم على وزراء حزبهم لم تكن بدافع الحرص على المصلحة العامة، وإنما

الإدمان الجنسي

أن تتحدث عن الإدمان فعادة ما يتبادر إلى الذهن الإدمان على المخدرات والأقراص المهلوسة، أو ربما التدخين والخمر... أما أن تذكر أن هناك إدمانا على الجنس فهذا يطرح عدة علامات استفهام عند العموم..
فعندنا؛ الناس لا يتحدثون عن الجنس بشكل تلقائي فكيف تريد أن يتحدثوا عن شيء مسكوت عنه ومحفوظ بأمان في غرف النوم، وهو الإدمان على الجنس!!

الأربعاء، 13 يناير 2010

عطوان: إسرائيل لم تقم بإصلاح الطرق ولم تحافظ على المستشفيات والحدائق


تجربة العمل الصحفي الأولى
كان جزء من دراستنا للصحافة العملية يحتم علينا أن نقوم بدورة تدريبية لمدة شهر واحد في مجلة المصور المصرية الأسبوعية. وعند ذهابي للالتحاق بفترة التدريب استقبلنا الصحفي فوميل لبيب، والذي كان المشرف على طلاب الصحافة في تلك الفترة التدريبية. آنذاك عرفنا فوميل على أقسام المجلة المختلفة وسألني في أي قسم أريد أن أعمل. أجبته في سرعة وحزم «أريد أن أعمل في الصفحات الفنية! صدم فوميل من اختياري وقال لي: «لكنك فلسطيني... ولابد أنك تريد العمل في القسم السياسي بالتأكيد؟» أجبته «لأنني فلسطيني لا أريد العمل في القسم السياسي من المجلة» وأردفت قائلا «أنا أعرف أنني سأقضي بقية حياتي الصحفية أكتب عن السياسة وهذه هي فرصتي الأخيرة لاكتشاف عالم الفن والترفيه». استسلم فوميل لتعليلي وطلب مني إعداد ثلاث أفكار لتحقيقات صحفية. وما أن قدمت له أفكاري حتى أعجب بها وقبل رغبتي في العمل في القسم الفني.

الجهوية.. على حقها وطريقها

أول شيء أتوقعه، في إطار حملة الجهوية التي يتحرك فيها المغرب حاليا، هو أن يتم بناء مستشفيات مختصة في كل الجهات. ففي الشمال، يتم بناء مستشفى كبير لعلاج مرضى السرطان، لأن سكان هذه المنطقة يشكلون 60 في المائة من مجمل مرضى السرطان في المغرب، وسيكون من الجميل أن يسمعوا عن الجهوية ثم يروا مباشرة أمامهم مستشفى متكاملا يوقف معاناة الانتظار لدخول مستشفيات الرباط والدار البيضاء.
شيء آخر ننتظره في إطار الجهوية، وهو أن يتم بناء جامعات في كل الجهات بالمغرب، ومدارس في كل القرى، وطرق معبدة نحو كل الأماكن المعزولة، ومستوصفات على قمم الجبال حيث يموت الأطفال بردا ولا تجد الأمهات الحوامل دابة يركبنها من أجل التنقل إلى مستشفيات بعيدة.

العملاء... المصير الأسود

في مثل هذه الأيام قبل ثلاثين عاما، وتحديدا في شهر يناير عام 1979، كان شاه إيران محمد رضا بهلوي يهيم على وجهه في أرجاء الدنيا بحثا عن بلد يستقبله بعدما خرج من إيران للمرة الأخيرة في 16 يناير عام 1979 مطرودا من قبل شعبه، بعدما أذاق هذا الأخير الهوان والاستبداد عشرات السنين. وكان شاه إيران، الذي كان يلقب بشرطي أمريكا وبريطانيا في المنطقة، يعتقد أن الذين باع ولاءه لهم طوال سنوات حكمه سوف يقفون إلى جواره في مثل هذه اللحظات، ليس بأن يرسلوا الأساطيل والجيوش لتحمي عرشه المتساقط، كما يفعلون مع حلفاء آخرين الآن، وإنما ليجد مكانا يأوي إليه بعدما أصبح طريدا بعدما كان يلقب بملك الملوك.. ملك الملوك الذي أصبح طريدا هائما على وجهه لا يعرف أين يذهب وأين يقيم.

أساتذة آخر الزمان

كمغربي، أشعر بالخجل عندما أرى نائبا بريطانيا مسلما ينتمي إلى بلد مسيحي، اسمه جورج غلوي، يقود قافلة «شريان الحياة» إلى عزة لكي يفك الحصار المضروب على سكانها، ثم أرى كيف أن أساتذة جامعيين مغاربة ينتمون إلى بلد مسلم يقودون وفدا جامعيا إلى تل أبيب لكي يفكوا الحصار المضروب من طرف الجامعات العربية على إسرائيل ويحضروا دورة تكوينية حول ما يسمونه «المحرقة».
فقد تناسى هؤلاء الأساتذة دروس المحرقة التي قامت بها إسرائيل قبل أشهر في غزة، وتفرغوا للتعرف على دروس «محرقة» يقول الصهاينة إنهم تعرضوا لها على يد النازية قبل ستين سنة.

الثلاثاء، 12 يناير 2010

عطوان: اشتريت تذكرة لحضور حفلة لفريد الأطرش وقضيت بقية الشهر جائعا

عندما حاولت تعلم العزف على آلة العود
ترجمة وإعداد- بشار الخطيب
 
عاصمة الفن
كانت القاهرة في تلك الأيام عاصمة للثقافة وكان نظام جمال عبد الناصر مدركا لأهمية الفن في المجتمع، لذا كانت الحكومة تقدم دعمها لإنتاج الأفلام ونشر الكتب وعرض المسرحيات. كان المصريون في ذلك الوقت ينتجون ما معدله 300 فيلم في السنة، بالإضافة إلى فيلم وثائقي كل عام. كما أنها أخرجت إلى الأضواء الممثل العالمي عمر الشريف. كان اسم عمر الشريف الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب، لكنه اعتنق الإسلام ليتمكن من الزواج بالممثلة المصرية فاتن حمامة وتم تغيير اسمه إلى عمر الشريف الذي اشتهر به بعد ذلك عربيا وعالميا.

الزحف العربي إلى واشنطن

يتقاطر وزراء خارجية دول الاعتدال على العاصمة الأمريكية واشنطن بحثا عن مخرج من حال الجمود الحالية التي تحيط بعملية السلام، فقد التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، يوم أمس (السبت)، بوفدين عربيين، الأول أردني برئاسة السيد ناصر جودة، والثاني مصري يضم اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، والسيد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وهناك أنباء عن زيارات أخرى في الأيام القليلة المقبلة.
من الواضح أن السيدة كلينتون تمارس ضغوطا على شركائها العرب لإيجاد سيناريو مقبول، أو بالأحرى توفير المظلة، لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني

عمرو خالد: نحن بحاجة إلى تلفزيون واقع يحمل رسالة وأهدافا للشباب العربي

- ما هي الفكرة الأساسية التي انطلق منها برنامجك الجديد «المجددون»؟
< ينطلق برنامج المجددون من مرتكز أن العالم العربي والإسلامي كان يقدم في الماضي أفكارا متجددة ومبتكرة في مجالات مختلفة، ففي الطب سطع ابن سينا وبرز ابن خلدون في علم الاجتماع ومعمار سنان، لكن للأسف لم يعد العالم العربي يقدم في المائة سنة الماضية أي شيء يذكر للعالم. أعتقد أنه آن الأوان لأن يبرز جيلا يحمل أفكارا مفيدة لنا في مختلف مجالات حياتنا اليومية. لا يمكنني أن أقول إن هذا البرنامج هو الذي سيظهر هذه الأفكار ولكن الأفكار المتجددة التي تميز كل مهمة في البرنامج

حلوف كرموص

في أفق الانتخابات الإقليمية المزمع عقدها في فرنسا عند منتصف مارس القادم، شرعت أحزاب اليمين واليمين المتطرف في سباقها في سوق المزايدات من حول المهاجرين، «الرقم الرابح» الذي يبرر إلى حد ما وجودها السياسي، إذ يعتبر عداء الأجانب وتجييش الإعلام من حولهم العمود الفقري للجبهة الوطنية برئاسة جان ماري لوبين، والتجمع من أجل حركة شعبية بزعامة ساركوزي. وهكذا وقع، وفي ظرف أربع وعشرين ساعة، نوع من التصادي بين جان ماري لوبين وإيريك بيسون، وزير

الاستعمار ديال بصح

هناك اليوم حركة تتفاعل وسط «الجالية» المغربية المقيمة في «الفيسبوك» والتي يبلغ عددها حوالي مليون مغربي. أفراد هذه «الجالية» شباب في غالبهم، متعلمون، ومتتبعون لكل ما ينشر في الصحافة المكتوبة والمواقع الإلكترونية. مشروع حوالي ثلاثة آلاف منهم اليوم هو حشد الدعم لحركة احتجاجية تحت شعار «أنقذونا من آل الفاسي الفهري». المدهش في هذه الحركة أنها انطلقت تزامنا مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهي الذكرى التي يخلدها المغرب اليوم الاثنين والتي لا يعرف عنها هؤلاء الشباب سوى كونها يوما «ما فيهش الخدمة».

السبت، 9 يناير 2010

عطوان: كنت المتحدث الرسمي باسم المتظاهرين ضد السادات إلى الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد- بشار الخطيب

في بداية السبعينيات بدأت سياسة السادات - الذي خلف عبد الناصر في رئاسة مصر- تصبح أكثر حزما وشدة في تعاملها مع الحركات الطلابية. وقد انخرطنا نحن الطلبة في ذلك الوقت في المظاهرات ذات الطابع المحلي، مركزين تحديدا على أجندة السادات الاقتصادية والطريقة التي كان يقوض بها ما أنجزه عبد الناصر. عرف السادات في وقت مبكر تأثير الإعلام القوي على الناس فكان يستعمل صفحات الجرائد ليعبئ المصريين كي يتقبلوا واقعا سياسيا جديدا ينتظرهم. قام السادات في ذلك الوقت بطرد كل رؤساء الصحف الموالين لعبد الناصر وعين بدلا منهم كتابا صحفيين محابين للغرب، وفي نفس الوقت أحكم قبضة الدولة على وسائل الإعلام المصري.