الخميس، 29 أبريل 2010

نجوم الكرة ونجوم الدعارة


إلى عهد قريب، كانت دعارة اللوكس متفشية أكثر في وسط الشو-بيز Show-Biz: ينزل فنانون، من نجوم الأغنية والسينما.. إلى جوف العلب الليلية لتنشق خيوط من الكوكايين وممارسة الجنس، داخل صالات فاخرة وبأثمنة خيالية، مع مومسات راقيات أو مع قاصرات وضعن الخطوة الأولى على عتبة أقدم مهنة في العالم! والأمثلة عديدة على الفضائح التي هزت هذا الوسط: من الممثل الأمريكي روبير دي نيرو، الذي تورط في قضية للدعارة في باريس، إلى الممثل شارلي شين الذي كشفت مجلة In Touch مؤخرا، عن انغماسه في الإباحية مع Escort Girl، في اسم أنجيلينا ترايسي، فيما هو أب لتوأمين، مرورا بفضيحة اغتصاب المخرج الفرنسي من أصل بولوني، رومان بولانسكي، لفتاة في الثالثة عشرة من عمرها في لوس أنجلس، وهي الفضيحة التي لا تزال حلقات تداعياتها لم تنته بعد.
وبما أن المال يجلب البغاء كما يجلب المغنطيس الحديد، فإن الدعارة في أرقى صورها تمكنت وتسربت إلى عالم الرياضة، وبخاصة إلى عالم كرة القدم، بحكم تقاضي كبار النجوم مبالغ خيالية وبحكم انصهار المال والكرة. وفي ميدان الدعارة، يعتبر اللاعب البرازيلي رونالدو، بلا منازع، «الهداف» رقم واحد والحائز على الكرة الذهبية! ففي أكثر من مناسبة وفي بلدان كثيرة، بما فيها  المغرب، أثار اللاعب زوبعات فضائحية بعد ضبطه مع مومسات من خمسة نجوم أو مع متحولين جنسيا transsexuels برازيليين مثلما وقع له مع أندريا ألبيرتين التي اكتشف، بعد أن أفاق من «الكلبة»، أنها رجل متحول جنسيا، وليست امرأة! وسبق للإعلام أن تحدث عن تورط اللاعب الدولي دفيد بيكام في قضية دعارة.
على هدي هذه الفضائح، اهتزت فرنسا مؤخرا على فضيحة تورط فيها ثلاثة لاعبين من الفريق الوطني الفرنسي في قضية دعارة مع فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، هم: فرانك ريبيري، لاعب فريق «بايرن دو مونيخ»، وسيدني غوفو وكريم بن زيمة، لاعب «ريال مدريد». في البداية، أشارت بعض وسائل الإعلام الفرنسية إلى  أن الفتاة التي تقف من خلف الفضيحة مغربية أو هي من أصل مغربي. وقد انساقت بذلك وراء «السمعة الطيبة» التي تشتهر بها المغربيات في فرنسا أو في العالم باعتبارهن  «سفيرات للبغاء»، حتى إن الباغيات الجزائريات والتونسيات ومومسات إثيوبيا يتقدمن إلى الزبائن الأجانب كمغربيات! «وايني سمعة هادي!». لكن تحقيقا لجريدة «لوموند» أثبت أن الفتاة التي «تمومست» مع اللاعبين الثلاثة جزائرية وتدعى زهية ظاهر. كريم بن زيمة ( ولد بلادها) كان أول الفاتحين والفتاة لا تزال في السادسة عشرة من عمرها، تلاه في السنة التالية فرانك ريبيري الذي دفع تذكرة الطائرة لتلتحق به إلى بافاريا بألمانيا. وآخر من تعرفت عليه الفتاة هو سيدني غوفو. وقد نزلت زهية إلى ميدان «الزهو» منذ عام 2008 ويبلغ راتبها الشهري اليوم 20000 أورو، خالصة من الضرائب، و»ما يجمعها غير الفم»! وبما أن الباغيات «فمهم سخون»، فقد اعترفت زهية فور اعتقالها رفقة عشرين  فتاة  بكاباريه شرقي في اسم «زمان»، الواقع في جادة الشان إيليزيه، بأنها «خرجت» لا فحسب مع المدافعين الثلاثة، بل مع نصف الفريق الوطني الفرنسي لكرة القدم! الشيء الذي يفسر «الإنجازات» التي قام بها هذا الفريق في أكثر من مباراة حبية، حيث تبين أن اللاعبين «طاح ليهم الماء في الركابي» وليس من المستبعد أن يسقطوا منذ الجولات الأولى في المونديال القادم! بعد الإفادات التي حصل عليها المحققون والقضاء من فرانك ريبيري وسيدني غوفو، يمثل كريم بن زيمة، لاعب «ريال مدريد»، أمام القضاء في الأسبوع الأول من مايو. في في هذه القضية، إن كانت المومس جزائرية، فإن المحرك للشبكة، وللأسف، مغربي ويدعى أبو سفيان، المعروف في الوسط باسم أبو Abou. راود صاحبنا وهو شاب حلم هوسي: أن يصبح نجما في عالم الأغنية. لم يتردد في الترشح، رفقة زهية ظاهر، لبرنامج «نوفيل ستار» الذي تذيعه قناة NRJ 12. لكن الحظ لم يسعفهما. وهكذا، عوضا خسارتهما في عالم الأغنية بنجاحهما في «التموميس». وهو رهن الاعتقال اليوم. وقد يتطوع أبو لإطراب المساجين بأغنيته التافهة «بغيت نعيش» التي أداها أمام لجنة الترشيح والتي نال مقابلها شفنجة! لكن، ولكي لا يفترسه المساجين، ننصحه بأن يؤدي بدلها أغنية قشبال وزروال: «وا خلي خوك يعيش راه ما قاريش»!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق